أكّد أعضاء مجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال "RCICT” بمملكة البحرين أنّ المركز يعدّ علامة فارقة في التخصصات التقنية والتدريب التكنولوجي بالمنطقة باعتباره الأوّل من نوعه على مستوى العالم، مشيرين إلى أنّ موافقة اليونسكو على إنشائه في المنامة تأكيد إضافي على ما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة تربوياً وتعليمياً.وأوضح الأعضاء الذين يمثّلون أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن أن المركز بصدد وضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي والتي تشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية كافة القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.وبهذه المناسبة أشاد مدير عام اليونسكو د.طارق شوقي مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، جمهورية مصر العربية، بأهمية هذا المركز ونوعية الخدمات التي يقدمها للمنطقة باعتباره المركز الأول من نوعه في الإقليم، مشيراً إلى أنه سوف يقدم خدمة كبيرة في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف القطاعات المرتبط بالتنمية.بادرة طيبة لتبادل الخبرات وأكدت مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت هناء الشراح عضو مجلس إدارة المركز بأن هذه الاجتماع يعد بادرة طيبة لجمع كافة جهود دول الخليج العربي ودولة اليمن الشقيقة في إطار تكنولوجيا المعلومات والاتصال. حيث إننا متقاربون في البيئة التعليمية ونتشارك في العادات والتقاليد والافكار وحتى تجاربنا في مجال تقنية المعلومات متشابة إلى حد ما.وأضافت أن هذا الاجتماع يعد فرصة ذهبية في تبادل الخبرات الثرية بين أعضاء دول المجلس، في سبيل دمج تلك الجهود في خطة عمل مشتركة واستراتيجة قابلة للتنفيذ ومحددة بفترات زمنية معينة، كما وأشارت إلى ضرورة رصد كل مرحلة من مراحل تنفيذ الخطة من خلال وضع برنامج تقيمي لها والعمل على تعزيز مواطن القوة وإيجاد حلول مناسبة للتحديات التي قد يواجها البرنامج.وعن ملامح البرنامج الذي سيقدم أضافت الشراح بأنه في المرحلة المقبلة من وضع الخطة الاستراتيجية للمركز، يجب التركيز على قطاع التعليم وإدماجه مع تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، كون هذا القطاع حيوي وهام جداً في تطوير المخرجات التعليمية لتكون قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل العصرية وكذلك متطلبات التعليم العالي. وفي سياق متصل، علق نائب مدير عام المديرية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان سليمان الكندي عضو مجلس إدارة المركز الإقليمي، بأن بداية المركز كانت قوية وموفقة للغاية، عندما تم التخطيط لورشة بناء أطر لمهام تقنية المعلومات والتي كانت تحمل في طياتها أساليب وضع الدول لإطر تخدم هذا المجال وربطه بقطاع التعليم.وأضاف نأمل أن يكون الاجتماع وسيلة ناجحة لنشر الثقافة الرقمية على صعيد القطاع التعليمي، حيث إن تقنية المعلومات حولت العالم إلى قرية صغيرة مسطحة وفعلت قنوات التواصل الاجتماعي بين الدول، وهذا بدوره يتطلب منا استيعاب تلك التقنية وتوظيفها في مجال التعليم، لكي تكون المخرجات التعليمية أكثر دراية بالتقنيات الحديثة وبالتالي فإننا نعمل على سد الفجوة في متطلبات سوق العمل.وأوضح مدير عام نظم المعلومات والاتصال بديوان عام وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمينية جمال غيلان عضو مجلس إدارة المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال قائلاً "كل دولة من دول المنطقة لها مبادراتها العديدة وجهودها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصال، ولهذا سيكون من أهم أولويات هذا المركز والتي تأتي بالصدارة هي لملمة هذه الجهود ووضعها في بوتقة يمكن لجميع الجهات الاستفادة من الخبرات والمبادرات الناجحة، وكذلك وضع سياسة عامة للدول الأعضاء بالمنطقة.وأكد أن كل الدول الأعضاء على علم بأهمية توحيد جهود مجال تكنلوجيا المعلومات والاتصال في قطاع التربية والتعليم، ولهذا وللمرة الأولى يتم تخصيص مركز أقليمي يتم فيه الاستفادة من تكنولوجيا العصر لانتشار المعرفة الحديثة، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية تعتبر تكنولوجيا المعلومات حاجة أساسية لتحسين إمكانيات التعلم والتعليم في ظل توافر البنية التحتية والإصرار الدائم على تحدي الصعوبات والتحديات.وعن توقعاته لإنجازات المركز بالفترة القادمة قال الحاج "بدأ المركز بداية قوية شملت جميع دول المنطقة، ولهذا ستتوافر لنا العديد من التجارب التي قدمتها دول المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وسيتم وضع سياسة عامة لاستخدام هذه المعلومات بما يخدم وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، ومن خلال هذا اللقاء الأول سنقوم بوضع خطة على مدى سنتين ستمتد من 2014 إلى 2018، وسيقوم أعضاء مجلس الإدارة بدراسة ماهو مطروح وإثرائه، وما يهم ونهدف له هو الخروج بتوصيات وسياسات وخطط تطبق فعلياً على أرض الواقع.وأشار المستشار والمشرف على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية د.جار الله الغامدي عضو مجلس إدارة المركز الاقليمي على أن المركز بطور التشكل، مؤكداً أهمية وجود مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنطقة، وتوقع الغامدي أن تكون هناك خطط وتجارب مشتركة من الممكن أن يستفاد منها من خلال المركز، ونوه الغامدي إلى ضرورة التركيز على توصيل ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى المستخدمين النهائيين غير التقنيين كالمعلمين والمعلمات عن طريق توفير جميع أنواع التدريب، وتبادل الخبرات في جميع المجالات والاستراتيجيات وكيفية مواجهه الصعوبات.ومن توقعات الغامدي عن ملامح البرنامج الذي سيقدمه المركز قال "سيكون هناك اكثر من إطار للتعاون المشترك بين دول أعضاء المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال تحديد مجالات التعاون في وزارات التربية والتعليم بدول الخليج ودول المنطقة، إضافة الى تحديد آليات لهذا التعاون، إلى جانب تحديد المجالات التي ينبغي عمل دراسات مكثفة وذلك بغيه توصيل تكنولوجيا المعلومات لاكبر شريحة ممكنه.من جانبه، أكد محلل نظم المعلومات بمكتب التربية العربي لدول الخليج إبراهيم القيسي عضو مجلس إدارة المركز الأقليمي، على هذه المبادرة الطيبة في احتضان مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فوجود مركز يهتم بهذا المجال الحيوي أمر ضروري للغاية، خصوصاً مع إنتشار تقنية المعلومات وتطورها في المنطقة الأمر الذي يستدعي الى وضع قوانين وأدوات وتنفيذ دراسات متخصصة. وأضاف القيسي "للمركز الإقليمي دور بارز في احتضان المعلمين والمربين في دول المنطقة، خصوصاً بأننا في الوقت الراهن نعاني من الفجوة في ثقافة المعلمين للتقنية واستخداماتها المثلى في قطاع التعليم. وهنا يأتي دور المركز في تقديم الدورات المتخصصة والورش التدريبية وتزويد المعلمين بالمعلومات التقنية النظرية. وأضاف نتمنى أن يكون هناك تعاون بين المركز الإقليمي مع مراكز تقنية المعلومات المنتشرة في المنطقة من خلال رعايتها وتوحيدها على مستوى الخليج. تعزيز التنمية المهنية للمعلمين أوضح رئيس تطوير نظم ومصادر التعلم الإلكتروني في المركز مشعل البردولي أن ‘’المركز يصب في مصلحة القطاعين العام والخاص في المملكة، ويساهم بشكل كبير في ربط دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في مركز واحد وتوحيد الجهود بين هذه الدول’’. وتابع : ‘’ملامح الخطة الحالية تسعى الى تعزيز التنمية المهنية للمعلمين في مجال تكنولوجيا الاتصال والابتكار والبحوث في مجال التكنولوجيا ويناقش إنتاج المحتوى الرقمي في المجالات التخصصية”.من جانبه أوضح مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية د.طارق شوقي أن التصور الذي بني عليه المركز مبتكر ومختلف عن بقية المراكز، إذ يعد المرجع والقائد في مجال الاتصالات، فهو المكان الذي يلجأ إليه كافة المختصين للبحث عن حلول ومقايس ومقارنات لتجارب الدول الأخرى. سوف يحتوي المركز على دراسات وبحوث وإبتكارات علمية فريدة من نوعها يقدم الدعم اللازم للقطاعين العام والخاص في المنطقة.وعن تعاون اليونسكو في المركز، أوضح أن هنالك تعاون فني وعلمي ويعتبر قيمة مضافة في نقل التجارب والمعايير القياسية التي توصل إليها اليونسكو، كما إن المنظمة تعمل على تعزيز حلقة التواصل بين المركز وأفضل الخبراء في العالم.يذكر أن المركز سيضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي اليوم والتي ستشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية كافة القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.
الممثل الإقليمي لـ «اليونسكو» وأعضاء مجلس الإدارة:تدشـين مركـز التكنولوجـــيا في البحــرين يؤكــد ريادتـها تربويــاً وتعليمــياً
28 مايو 2012