وقّع أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد في العاصمة الأردنية عمّان، اتفاقية بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن.وتأتي الاتفاقية تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري الشقيق جرّاء وضع أليم يمرون به، والمساعدة في رفع معاناة المتضررين جرّاء الأحداث في سوريا، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وجرى توقيع الاتفاقية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، وبحضور أمين عام الشؤون التعليمية والفنية بوزارة التربية والتعليم الأردنية سطام عواد، ومدير مكتب اليونسيف بالأردن دومنيك هايد، وسفير البحرين لدى عمّان ناصر بن راشد الكعبي. وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد في تصريح له بهذه المناسبة "يشرفنا أن نتقدم إلى جلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والامتنان على مبادراته الإنسانية الكريمة في مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، ما يعكس حرصه واهتمامه بتقديم المساعدة للجميع انطلاقاً من روابط إنسانية تجمع مختلف شعوب العالم، وتأكيداً للعلاقات الأخوية السامية بين البحرين والشعب السوري الشقيق”.وثمّن سموه دعم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، لتنفيذ المشروع التنموي الرائد للأشقاء السوريين اللاجئين في مخيم الزعتري.وأشاد بالدعم الكريم من قبل حكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، مثمناً دور وزارات الخارجية والصحة والعدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في دعم مشاريع المؤسسة الخيرية الملكية في مساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة.وأضاف سموه "تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى، وبناءً على الدراسة الميدانية لاحتياجات الأشقاء السوريين، وُقعت اتفاقية بناء مجمع البحرين العلمي، ضمن مساهمات المملكة الخيرية للأشقاء السوريين، وانطلاقاً من حرص البحرين في تقديم النوعية المميزة من المساعدات الإنسانية للأشقاء السوريين جرّاء أحداث أليمة تشهدها بلادهم والوضع الإنساني الذي يعيشون فيه”. وأوضح سموه أن المؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب البحريني، مستمرة في عملها الإنساني، من أجل تخفيف مصاب الأشقاء السوريين، وتقديم مساعدات تنموية تسهم في خدمة جميع فئات الشعب السوري. من جانبه تقدم السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على توجيهاته الكريمة في دعم ومساعدة الأشقاء السوريين، مشيداً بدعم سمو رئيس الوزراء ومؤازرة سمو ولي العهد. وثمّن السيد جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد في رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الأحداث الأليمة في سوريا، مشيداً بالتعاون المميز مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن. وبيّن أنَّ مجمع البحرين العلمي أحد أهم المشاريع المنفذة للاجئين السوريين، ويأتي المشروع الحيوي والمهم مع بداية العام الدراسي الجديد حتى تستمر عجلة التعليم للأشقاء السوريين رغم ظروف أليمة يمرون بها. وقال إن المجمع يتكوّن من 70 مرفقاً تشمل الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب الهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية المهمة، ويخدم 4 آلاف طالب. وأضاف أن المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد تواصل العمل في تقديم المبادرات والجهود من أجل دعم ومعاونة الأشقاء السوريين في مصابهم الأليم. من جهته أعرب أمين عام الشؤون التعليمية والفنية بوزارة التربية والتعليم الأردني، عن عميق شكره وتقديره للبحرين قيادة وشعباً على ما قدمته للشعب السوري الشقيق من دعم ومساعدة كبيرة، ما يؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب. وثمّن المساهمة الفعالة والاستجابة القوية للبحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء السوريين، مشيداً بالاستراتيجية المميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية. واعتبر البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة، ما يسهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، مضيفاً "إنه عمل غير مستغرب على المملكة، وكانت سباقة في دعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم”. بدوره قال سفير البحرين بالأردن إن إنشاء المجمع العلمي لفتة إنسانية سامية من جلالة الملك المفدى لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، ورعاية أبنائهم في ظل أوضاعهم وظروفهم الصعبة، وتخفيف معاناة أبنائهم وحفظ مستقبلهم. وأضاف "المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك المفدى، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله في ميزان حسناته”، وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، على مواقفهم الإنسانية الداعمة للعمل الإنساني، ودعمهم للأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف. وأعربت مدير مكتب اليونسيف بالأردن عن عميق شكرها وتقديرها لجلالة الملك المفدى والبحرين على المشروع التنموي الرائد، لما له من أهمية كبيرة للاجئين السوريين في ظل الأوضاع الراهنة، معتبرة المشروع امتداداً لعمل إنساني تؤديه البحرين للشعوب المتضررة.أسامة