لكويت - (كونا): توقع بيت التمويل الكويتي "بيتك” أن تشهد حركة أسواق العقار في الصين هدوءاً نسبياً خلال الفترة المقبلة تماشياً مع التوقعات بتراجع نمو الاقتصاد الصيني، موضحاً أن الصين ستحتضن أكثر من 60 مدينة بحلول عام 2015.وقال تقرير أعدته شركة "بيتك للأبحاث” التابعة لـ«بيتك” وصدر أمس حول تطورات أداء سوق العقارات في الصين إن سوق الإسكان في الصين نمت منذ تطبيق الإصلاح الإسكاني في العام 1998، ما جعلها بمثابة أكبر سوق للإسكان بين الاقتصادات النامية مشيراً إلى بلوغ نسبة سكان الحضر في الصين ما يزيد عن 50 في المئة في عام 2011.واستناداً إلى أرقام الأمم المتحدة أضاف التقرير أن الصين بحلول عام 2015 ستحتضن أكثر من 60 مدينة يبلغ تعداد كل منها مليون نسمة سكانها جميعا من الحضر ما يشير إلى أن الطلب على العقارات السكنية ذات النوعية الجيدة، سيستمر في النمو على مدى الأعوام الـ15 المقبلة..وأوضح التقرير أن دخل الفرد في الصين زاد بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 14.6% خلال الفترة من 2005 إلى 2011 ما رفع من القدرة الشرائية للأسر كما أن السياسات الحكومية التي تم اتخاذها حتى الآن تمهد الساحة لقوى السوق كي تعمل.وذكر التقرير أن مدينة "شنغهاي” الصينية قامت بتحصيل إيرادات عقارية بمبلغ 2.21 مليار يوان مقابل إيرادات مبيعات أراضي بمبلغ 118.3 مليار يوان في حين قامت مدينة "تشونغ تشينغ” بتحصيل إيرادات عقارية بمبلغ 100 مليون يوان مقابل إيرادات مبيعات أراضي بمبلغ 130 مليار يوان.واعتبر التقرير أن رغبة الصين في الوصول إلى مصاف الدول الغنية تتطلب منها اعتماد اقل على الصادرات التي تستند على الأيدي العاملة الرخيصة وتزيد التركيز على الأنشطة الاقتصادية المبتكرة التي تتضمن إيصال السلع ذات العلامات التجارية والخدمات المتطورة الى المستهلكين المحليين.وأشار التقرير إلى أن نتائج الربع الثاني من العام الحالي كانت سيئة بالنسبة للاقتصاد الصيني، إلا أن التفاؤل يبقى قائما نتيجة التحول الذي حدث في سياسة الحكومة الصينية نحو موقف مؤيد للنمو الاقتصادي الذي سيساهم في تحقيق انتعاش اقتصادي في النصف الثاني من العام الحالي.وتوقع التقرير أن يستغرق الاقتصاد الصيني فترة تتراوح ما بين 3و4 أشهر حتى يبدأ بإظهار علامات التعافي على أن يحدث انتعاش بسيط في الربع الثالث من العام الحالي ليتبعه تعافي اقتصادي أكبر في الربع الرابع من 2012 إذ تشير التوقعات إلى نمو بنسبة 8.1% على أساس سنوي.