اعتبر المخرج السينمائي بسام الذوادي مبادرة سينما إضافة جيدة لمهرجان "تاء الشباب” نظراً لدورها المهم في مخاطبة الشباب من خلال الصورة ومكملاتها، مشيدا بهدف المبادرة بخلق جيل جديد من المختصين بمجال السينما بكل عناصرها، لتقديم البحرين بصورة مشرفة سينمائياً. جاء ذلك خلال استضافته أمس الأول مع تدشبن مهرجان "تاء الشباب” الرابع "تفكير..تجسيد..تحديث” مبادرة "بريمير”. حيث انطلقت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على رحيل فني الإضاءة الشاب البحريني قاسم محمد، قبل أن يبدأ الذوادي حديثه بتأييده المطلق لإدراج مبادرة للسينما ضمن فعاليات "تاء الشباب” نظراً لدورها الكبير في إضافة زخم ثقافي فريد من منظور سينمائي. واستعرض الذوادي مراحل تطور السينما البحرينية آخذاً الشباب في رحلة تاريخية بدءاً من فيلم "حمد والقراصنة” العام 1969، مروراً بالحراك السينمائي الكبير في فترة الثمانينات، وصولاً إلى "فيلم الحاجز” العام 1990، والطفرة النوعية التي واكبت نزوله لصالات العرض. وتحدث الذوادي عن العقبات التي تواجه السينما البحرينية المتمثلة في ضعف الحضور الجماهيري للأفلام الروائية الطويلة من جهة، وخلو الساحة السينمائية من الموزعين والمنتجين والكوادر الفنية المتعلمة من جهة أخرى، مرجعاً السبب إلى الافتقار للتأسيس السينمائي الصحيح، أو بمعنى آخر تهميش دور القاعدة التي يُبنى عليها أي نجاح سينمائي. وأثنى الذوادي على طموح الشباب البحريني وقدرته الفذة على مفاجئة النقاد في المهرجانات السينمائية الدولية كمهرجان دبي والدوحة السينمائيين رغم افتقاره إلى التعليم الأكاديمي الكافي والتجربة السينمائية الناضجة. من جانبه قال المخرج السينمائي محمد إبراهيم: إن فن السينما في البحرين مسلوب الحق من الناحية الإعلامية، مثنياً على دور "تاء الشباب” في إبرازه إلى السطح من خلال هذه المبادرة، مثمناً دورها في تسليط الضوء على تاريخ السينما البحرينية وعرض التجارب البحرينية الواعدة ودعم الكوادر المهتمة في الشأن السينمائي مادياً ومعنوياً. واعتبر المخرج عمار الكوهجي أن فوز الشباب البحريني ببعض الجوائز السينمائية من خلال مشاركته في المهرجانات الإقليمية والدولية لم يكن من باب الصدفة، وإنما جاء نتيجة للاجتهاد والعمل الجاد، مبدياً تفاؤله بدور مبادرة سينما بتكريس الثقافة السينمائية، من خلال تطوير الاحتكاك بين الشباب، وعمل ورش عمل متخصصة في السيناريو والحوار.