تونس - (رويترز): قالت رئيسة منظمة تونسية تعنى بمناهضة التعذيب في البلاد إن التعذيب أصبح ظاهرة مستفحلة في تونس بعد الثورة محذرة من أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعرقل جهود استعادة رموز النظام السابق الفارين خارج تونس.وجاء تحذير راضية النصراوي رئيسة منظمة مناهضة التعذيب بعد أن أعلن محامون أمس الأول وفاة رجل اسمه عبد الرؤوف الخماسي بعد تعذيب بيد قوات أمن. وهذه أول حالة وفاة تعلن بعد الثورة التي أطاحت بالديكتاتور السابق للبلاد زين العابدين بن علي الذي استعمل التعذيب ضمن خطط لتركيع خصومه السياسيين. وقالت النصراوي "بعد الثورة لم يتوقف التعذيب في السجون ومراكز الشرطة، بل أصبح ظاهرة مستفحلة وهو أمر محزن في تونس بعد الثورة.” وأضافت "أحصينا عشرات من حالات التعذيب في السجون، التعذيب وسوء المعاملة شمل رجالاً ونساء واطفالاً وكباراً”. وراضية النصراوي هي محامية وناشطة حقوقية أسست المنظمة في عام 2003 وهي أحلك فترات قمع نظام بن علي السابق وكانت من أوائل من فضحوا ممارسات التعذيب في سجون النظام السابق. وقالت النصراوي وفي يديها صور لشبان قالت إنهم تعرضوا للتعذيب أن من بين أساليب التعذيب الضرب بالعصي واللكم والسحل مضيفة أن رجال الأمن أصبحوا يشعرون بالحماية رغم كل الأفعال.