كتب - حذيفة يوسف:«مبروك.. ربحت مليون دولار».. نص رسالة يتلقاها العديد من مشتركي الهواتف النقالة، فيبدأ بعضهم حلم الخروج من براثن الفقر، ومع ماراثون الاتصال بالرقم المُرسِل يكون «الحالم» وقع ضحية خدعة لقراصنة الإنترنت وشبكات الهواتف النقالة، بعد أن يكونوا قد استنزفوا رصيده وأربكوه.ومع انتشار هذه الظاهرة واستلام مواطنين لرسائل نصية توهمهم بالفوز بجوائز معينة أو مبالغ مالية طائلة مقابل اتصالهم برقم عادة ما يكون في الدول الأوروبية أو الأفريقية، سألت «الوطن» مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات محمد بوبشيت عن هذه الظاهرة، حيث أكد أن الأنظمة لا تستطيع منع الرسائل النصية الوهمية تماماً، وأن قراصنة الإنترنت، يبتكرون طرقاً جديدة لاختراق أنظمة الحماية من تلك الرسائل، مطالباً المستهلكين بتسجيل شكاواهم لدى الهيئة.وأضاف بوبشيت أن الهيئة لديها تنظيم خاص يفرض على مشغلي خدمات الهاتف النقال يحد من انتشار مثل تلك الرسائل النصية، والتي عادة ما تصل لتبلغ المشترك بأنه حصل على «هدايا مجانية» أو مبالغ سحوبات وغيرها، وأن المشغلين في المملكة ملتزمون بتلك القوانين.وأوضح أن مثل تلك الرسائل لا يمكن إيقافها نهائياً كون عالم الإنترنت كبيراً والقراصنة يبتكرون طرقاً جديدة كل يوم، مما يصعب عملية منعها بنسبة 100%.ودعا بوبشيت المستهلكين الذين وصلتهم مثل هذه الرسائل إلى الاتصال بهيئة تنظيم الاتصالات سواء من خلال الموقع الإلكتروني أو رقم الهاتف الخاص بها، وذلك لتسجيل شكوى على تلك الأرقام ليتسنى للهيئة بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة.وبيّن أن تسجيل تلك الشكاوى سيعطي الهيئة الأرقام الدقيقة حول حجم المشكلة، إضافة إلى معرفة أكثر الأرقام إزعاجاً، ليتسنى لها بعد ذلك معرفة الدولة التي تأتي منها تلك الرسائل ومخاطبة الجهات المعنية فيها لإيجاد حل ومنع تلك الأرقام من إزعاج المستهلكين أو محاولة خداعهم.وأكد بوبشيت أن المستهلك من خلال تسجيله للشكوى سيمكن الهيئة من معرفة أكثر الشركات التي تعاني من مثل تلك المشاكل، ليتم بعد ذلك مراجعة أساليب الحماية لديها والأنظمة المتبعة والحواجز التي وضعتها لمنع الرسائل المزعجة والوهمية.وبيّن بوبشيت أن على المستهلكين أن لا ينجروا وراء تلك الرسائل التي تصلهم لخداعهم وسلب أموالهم أو غيرها، مشيراً إلى أن الهيئة أعلنت منذ فترة وجيزة عن توصيات وإرشادات للزبائن لمعرفة كيفية تفادي مثل تلك الرسائل.واختتم بوبشيت حديثه بأن على المستهلكين إبلاغ مشغلي الخدمات برغبتهم في إيقاف الرسائل المزعجة أو الإعلانية، حيث يوجد العديد ممن لا يعلمون عن تلك الخدمات، ليقرر المستهلك ماذا يريد أن يصله وما يمنعه.جدير بالذكر أن العديد من المواطنين استلموا خلال الفترة الماضية رسائل نصية توهمهم بالفوز بجوائز معينة أو مبالغ مالية طائلة، وذلك مقابل اتصالهم برقم عادة ما يكون في الدول الأوروبية أو الأفريقية. وانتشرت تلك الرسائل خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ حيث وقع عدة مواطنين ضحية لتلك الخدع، وذلك بسبب الخسائر المادية سواء من خلال الاتصال بأرقام خارجية أو إرسال مبالغ مادية للحصول على الهدية المزعومة.
«الاتصالات»: لا يمكن إيقاف الرسائل الوهمية نهائياً لابتكارات القراصنة
13 سبتمبر 2012