استنكر نائب الأمين العام لجمعية المنبرالإسلامي ناصر الفضالة إقدام مجموعة متطرفة من أقباط المهجر على إنتاج فيلم مسيئ للنبي صلى الله عليه وسلم، محمِّلاً الحكومة الأمريكية التي سمحت بإنتاج هذا الفيلم على أرضها عواقب استفزاز مشاعر ملايين المسلمين في أرجاء المعمورة.وقال الفضالة إن منتجي الفليم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم يكشفون عما تطويه قلوبهم من حقد طائفي وعنصرية حيال الإسلام والمسلمين تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير، وما هي إلا دعوات لنشر مشاعرالكراهية والفتنة بين الشعوب واتباع الديانات. وشدد الفضالة على أن هذا الفيلم الذي أنتجته فئة غير مسؤولة لا يحمل أية قيمة فنية سوى أنه استفزاز لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم بالنيل من أقدس رمز بشري وطأت قدمه المعمورة، معتبراً أنَّ مثل هذا العمل غير المسؤول لن يفرز إلا العنف والإرهاب الذي سيكتوي الجميع بناره، وقد ترتب على ذلك مقتل السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة من معاونيه.ودعا الفضالة حكومات الدول العربية والإسلامية وكذلك المنظمات والهيئات الحقوقية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكرين، باتخاذ موقف صارم للتصدي لمثل هذه الجرائم لمنع تكرارها، مشيراً إلى أن كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تجرّم الإساءة للأديان وللرموز الدينية وخاصة الأنبياء والرسل عليهم السلام، وحمَّل المنظمات الدولية المعنية بالحوار بين الثقافات والأديان مسؤولية الرد على هذه الإساءة، واتخاذ موقف واضح تجاه التطرف الطائفي الذي زادت وتيرته، واشتدت خطورته في السنوات الأخيرة ضد المسلمين ورموزهم.وتساءل الفضالة: أين منظمات حقوق الإنسان التي صدعت رؤوسنا ليل نهار بالقضايا الحقوقية من هذا الانتهاك الصارخ لحقوق مليار ونصف مسلم حول العالم، مطالباً إياها بأن تتحرك وتتصدى لهذه الانتهاكات الواضحة وضوح الشمس، وحذَّر من أن منتجي الفيلم ينتمون إلى أكبر دولة إسلامية وسنية وهي مصر، مشيراً إلى أن مشاعر المصريين المسلمين لن تتحمل ذلك، بل قد يتبع ذلك أحداث فتنة طائفية بسبب هؤلاء المتطرفين.