عواصم - (رويترز): اقتربت أوروبا خطوة أخرى من تشكيل اتحاد مصرفي أمس من خلال خطة تتضمن قيام البنك المركزي الأوروبي بمراقبة البنوك المحلية وهي حجر الزاوية لتحقيق وحدة مالية أوثق تنهي سنوات من الأزمات المالية والاقتصادية في المنطقة.وطرح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو اقتراحه في كلمة "حالة الاتحاد” ليفسح المجال أمام مزيد من الوحدة المالية والاقتصادية لدعم مستقبل العملة الأوروبية.وقال باروزو لأعضاء البرلمان الأوروبي: "أظهرت الأزمة أن البنوك أضحت عابرة للحدود بينما ظلت اللوائح والرقابة محلية .. نحتاج للانتقال لقرارات رقابية موحدة وتحديدا داخل منطقة اليورو”.وتابع باروزو: "آلية الرقابة الموحدة المقترحة ستوجد هيكلا قويا يضطلع فيه البنك المركزي الأوروبي بدور رئيسي .. ستكون الرقابة على جميع البنوك في منطقة اليورو”. وينبغي أن تقر الدول الأعضاء في منطقة اليورو الإصلاحات المصرفية المقترحة التي تهدف إلى فك الارتباط بين الدول المثقلة بالديون وبنوكها المتعثرة ما يعالج عنصرا رئيسيا في أزمة الدين التي تعاني منها أوروبا منذ أوائل 2010. إلى ذلك، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه باروزو أمس إنه يمكن إنقاذ اليونان إذا بذلت كل ما بوسعها لتبديد الشكوك إزاء التزامها بالإصلاح وإذا لم تدع الدول الأخرى مجالاً للشك بشأن التزامها بإبقاء البلد داخل منطقة اليورو.وقال باروزو في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج: "أعتقد أنه إذا امتثلت اليونان لالتزاماتها فإنه ينبغي لها كعضو بالأسرة الأوروبية أن تبقي في منطقة اليورو”. وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي يضطلع بدور حاسم في حماية مستقبل اليورو. وقال إن من واجب البنك المركزي ومن حقه العمل على استعادة سلامة السياسة النقدية وإن صلاحياته تشمل شراء السندات بالسوق الثانوية.