كتب - مازن أنور: قد تكون خسارة فريق المحرق الأول لكرة القدم ممثل الكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين بمواجهة الذهاب ضمن الدور نصف النهائي من مستضيفه العربي الكويتي بهدف مقابل هدفين أمراً اعتيادياً وطبيعياً كون المباراة تقام خارج قواعده وأن لكل مباراة ظروفها الخاصة وأن هنالك شوطاً ثانياً سيقام في البحرين يوم الثلاثاء المقبل، ولكن من تابع المباراة وتحديداً الأداء المحرقاوي عن كثب سيجد وجود العديد من الملاحظات التي يجب أن يحذر منها المحرق في لقاء الإياب لكي يتمكن من حجز تذكرة التحليق للمباراة النهائية.عدد الفرص التي خلقها المحرق في الشوط الأول لم تتجاوز المحاولتين على الرغم من أنه لعب بمهاجمين صريحين وهما إسماعيل عبداللطيف والبرازيلي دييغو داسيلفا، فيما كانت عددها في الشوط الثاني ثلاث فرص نجح في تسجيل واحدة منها، ما يعني بأن فريق المحرق صنع خمس فرص طوال 90 دقيقة.ولعل الأمر الذي يشفع للمحرق في لقاء الذهاب هو قدرته على تسجيل الهدف اليتيم الذي قد يؤتي بمفعول سحري بمباراة الإياب لا سيما وأن هدفاً واحداً فقط يكفي المحرق لعبور العربي إلى المباراة النهائية.ولكن بعيداً عن تكهنات وتوقعات المباراة القادمة فإن طموح المحرق وهدفه في تحقيق اللقب الخليجي الغائب عن خزائنه يتطلب مجهوداً وأداء يفوق ذلك الذي ظهر عليه الفريق في المباريات السابقة، حيث اتضح بأن الاجتهادات الفردية والكرات الطويلة (الموضة القديمة) مازالت سائدة لدى لاعبي الفريق، وهذه الأساليب باتت لا تحقق المبتغى خصوصاً أمام فرق تمتلك القوة الدفاعية والصلابة في وسط الملعب.بغض النظر عن فريقي الخور القطري والوصل الإماراتي، فإن منافس المحرق وهو العربي الكويتي ليس بعبعاً، وبإمكان المحرق أن يتفوق عليه شريطة أن يطبق الواجب الهجومي بدقة متناهية وبأسلوب جماعي، فثغرات مدافعي العربي بدت واضحة في العشر دقائق الأخيرة من عمر لقاء الذهاب حينما شن لاعبو المحرق ضغطاً جاء في الوقت المتأخر.عموماً فإن لقاء الإياب بحاجة لجرأة هجومية أكبر ولعل الأمرين الهامين يتمثلان في ضرورة إيجاد خط وسط يقوم بــ»مد» المهاجمين بالمساندة والتغذية وهما أمران مهمان ومختلفان عن بعضهما، في حين أن المهاجمين يجب أن يكونا على تواصل وتقارب وانسجام وتفاهم عالٍ لكي يخلقا الخطورة على مرمى المنافس، وليس كما هو الحال عليه الآن.«الوطن الرياضي» وبعد أن تواجدت في قلب الحدث (ملعب المباراة بالنادي العربي) رصدت عدداً من الأمور الفنية الخاصة بفريق المحرق بالإضافة إلى موضوعات إضافية إليكم تفاصيلها:
المحرق بحاجة لــ«مد» وانسجام هجومي في الإياب
28 مايو 2012