عواصم - (وكالات): قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أمس، إن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو لا تزال أكبر خطر يهدد الاقتصاد العالمي لكنه لا يتوقع أن يواجه الاقتصاد الصيني هبوطاً حاداً.وأشار نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، ناويوكي شينوهارا إلى أزمة الديون الأوروبية والخفض المتوقع في عجز الميزانية الأمريكية الذي يتضمن خفض الإنفاق ورفع الضرائب في 2013 والتباطؤ الحاد في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة الأخرى كمخاطر على الاقتصاد العالمي.وأضاف في محاضرة في طوكيو: "من بين المخاطر الـ3 تشكل أزمة منطقة اليورو التهديد الأكبر لباقي العالم .. لا أتوقع أن تشهد الصين مثل هذا الهبوط الحاد بما يعني تراجع معدل النمو الاقتصادي دون 7-8%”. من جهة أخرى، يجتمع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اليوم بقبرص وسط أجواء من التهدئة حيث سيبحثون بالخصوص الوضع في اليونان وأسبانيا لتبادل وجهات النظر بشأن مشروع الإشراف على المصارف.ويستفيد الوزراء في أول اجتماع لهم منذ شهرين من فترة من الهدوء في أزمة الديون بعد الإعلان عن برنامج جديد لدى البنك المركزي الأوروبي لشراء الديون وموافقة المحكمة الدستورية الألمانية الأربعاء على إطلاق صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو ما أعاد الثقة إلى الأسواق.ويبدأ وزراء مالية منطقة اليورو صباح الجمعة اجتماعا غير رسمي يستمر يومين قبل أن يلتحق بهم بعد ظهر الجمعة نظراؤهم الآخرون في الاتحاد الأوروبي. وسيستعرض الوضع في اليونان وإسبانيا.وتتعرض أثينا إلى الضغوط من أبرز دائنيها البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد والاتحاد الأوروبي من أجل توفير مبلغ يفوق 11.5 مليار يورو.يذكر أن نجاح أثينا في تحقيق ذلك سينعكس في تقرير الترويكا التي تضم دائنيها ثم في حصول اليونان على قسط من المساعدة بقيمة 31.5 مليار يورو الذي يعتبر حيويا للبلاد أمام اقتراب استحقاق سداد في نوفمبر. وطلبت الترويكا الإثنين من الحكومة اليونانية تكثيف جهودها ويتوقع أن تستفيد أثينا من اجتماع اليوم لتقديم مشروع نهائي لإجراءات 2013 و2014، بحسب مصدر في وزارة المالية اليونانية.وقال مصدر دبلوماسي أوروبي: "ليس من الأكيد أن لدى الإسبان رؤية واضحة جداً طالما أن تقرير المحاسبة حول حاجات إعادة رسملة البنوك لم يتم تقديمه”. ويتوقع أن يتم تقديم هذا التقرير منتصف سبتمبر. ورغم أن الاجتماع يعقد في قبرص، فليس من المتوقع أن يحرز الوزراء تقدما في شأن مساعدة نيقوسيا. ولا يتوقع أن تستأنف المفاوضات بين قبرص والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي قبل منتصف سبتمبر. وعلاوة على القضايا المرتبطة بمنطقة اليورو، يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي مشروع الإشراف على البنوك الذي طرح الأربعاء في بروكسل وهو يشكل المرحلة الأولى لاتحاد مصرفي أوروبي مستقبلي.
«النقد الدولي»: أزمة الديون الأوروبية لا تزال أكبر تهديد للاقتصاد العالمي
14 سبتمبر 2012