قيـــس محمـــــد معمـــرمدرس اللغة الفرنسـية"لباسك يرفعك قبل الجلوس ولسانك بعد الجلوس، لما كبرنا عرفنا قيمة هذه العبارة”. عندما اجتمع وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي مع مدراء المدارس شدد على ضرورة أن يكون المعلم قدوة لطلابه من مظهر لائق محترم يجعله محل احترام وتقدير طلابه والمجتمع، كما نقل كل مدير مدرسة هذا للمعلمين بالنص وزادوا على ذلك التشديد. إن أول ما تقع عليه عين الطالب هو مظهر معلمه، فإن كان منمقاً وجميلاً كان الطالب مهيئاً لتلقي العلم منه، أما إن كان غير ذلك "منكوش” الشعر، عشوائي الملبس، فلا شك أنه سيكون منفراً لطالبه. وكذلك المعلمة إن كانت مرتبة ملتزمة في ملابسها وهيئتها جذبت الطالبة إليها وإن كانت متبرجة بملابسها وهيئتها تجعل من الطالبة الساذجة مقلدة لها بملبسها ومظهرها. فبدل أن يكون مظهر المعلمة متسماً بالوقار والسكينة صار ملمعاً وكأنك في حفلة زواج، والكل يلاحظ هذا في المدارس. إن البنات بطبيعة الحال لديهن شغف وحب لكل ما هو جديد وجذاب ولماع، لذلك لبس المرأة لهذه الأشياء يشتت تركيز الطالبة ويجعلها مهتمة به أكثر من اهتمامها بالمادة العلمية. في الأخير المعلم والمعلمة يجب أن يكونا ذوا هندام أنيق، وذوا هيئة جميلة ترتاح له عيون الطلبة، فالمعلم قدوة يقدم دروساً غير مباشرة لطلابه، فهو قدوة بلسان حاله، كما هو قدوة بلسان مقاله، لهذا يجب عليه أن يكون منظره أنموذجاً يقتدي به تلامذته... يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمتصف الدواء لذي السقام وذي الضناكيما يصح به وأنت سقيموأراك تصلح بالرشاد عقولنا نصحا وأنت من الرشاد عديم ابدأ بنفسك فانهها عن غيهافإذا انتهت عنه فأنت حكيملا تنه عن خلق وتأتي مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم