هذه الحصيلة الأسوأ للفريق الملكي منذ 10 سنوات، ولكنها مع ذلك لا تمنع أن القلعة البيضاء في طريقها لإنجاز تاريخ جديد.اللقب العاشر لدوري أبطال أوروبا ينتظر فريق ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك وفقاً لشهادة التاريخ، حيث سبق أن شهد الموسم 2002 إهدار الفريق الملكي لسبع نقاط في أول 4 جولات من عمر الليغا، وكان المدرب المخضرم ديل بوسكي عرضة للنقد المباشر بعدما تعرض فريقه لهزيمة وتعادلين في أول المشوار المحلي.ولكن ما الذي حصل بعد ذلك، قدم الفريق الملكي أفضل عروضه بقيادة زين الدين زيدان ونجح في بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال، وتجاوز بهدف أسطوري لـ«زيزو” عقبة الفريق الألماني بايرن ليفركوزن في النهائي 2-1. ونجح ديل بوسكي في الحصول على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية له كمدرب بعد العام 2000 والمرة التاسعة للنادي الملكي.ديل بوسكي، الذي لم يتمكن من المحافظة على مقعده على رأس الإدارة الفنية بسبب رغبة رئيس النادي الأسبق والحالي فيورنتينو بيريز في التغيير، يصنع الآن أكبر الإنجازات مع المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا. والآن يجد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه في ذات الظروف التي عايشها ديل بوسكي، ولاشك أن "السبيشيل وان” ليس مدرباً جاهلاً، بل هو من طينة الكبار، ويعرف كيف يقرأ ويستحضر التاريخ، وبحول الانتكاسات إلى إنجازات.ربما يحق لجماهير فريق ريال مدريد أن تتفاءل رغم الانتكاسات السريعة التي مني بها الملكي بعد انطلاق الدوري حيث أصبح يتخلف بـ8 نقاط كاملة عن غريمه التقليدي والمتصدر للدوري المحلي برشلونة صاحب العلامة الكاملة في أول 4 جولات.
هل تكون الانتكاسة في الليغا مؤشراً على تحقيق الملكي لقب «الأبطال»؟
17 سبتمبر 2012