عواصم - (رويترز): أظهر مسح نشرت نتائجه أمس إن نحو ثلثي الألمان يعتقدون أن بلادهم أفضل حالاً بدون اليورو مما يلقي الضوء على عدم الارتياح المتنامي في أكبر اقتصاد أوروبي تجاه تكلفة أزمة اليورو.وشمل المسح الذي أجرته مؤسسة "تي.إن.إس امنيد” لصحيفة داي فيلت اليومية المحافظة في يوليو الماضي أكثر من ألف شخص من كل من ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو وبولندا العضو بالاتحاد الأوروبي ولكنها ليست جزءاً من منطقة العملة الموحدة.وعلى الرغم من صمود اقتصادهم أمام أزمة منطقة اليورو يزداد استياء الألمان من اضطرارهم لإنقاذ الدول الأكثر فقراً داخل منطقة اليورو، كاليونان ومن الخوف من أن تخفض الأزمة مدخراتهم.وعلى عكس الحال في ألمانيا قال 36% فقط ممن استطلعت آراؤهم في فرنسا إن بلادهم ستكون في حال أفضل بدون اليورو. وبدأ الفرنسيون كذلك أكثر تفاؤلاً بشأن المزايا العامة لعضوية الاتحاد الأوروبي بالمقارنة بالألمان.وأظهر الاستطلاع أن البولنديين لم يبدوا حماساً يذكر للانضمام للعملة الموحدة رغم تأييدهم القوي للاتحاد الأوروبي. ويعتقد 18% فقط من المشاركين البولنديين أن حال بلادهم سيكون أفضل إذا حل اليورو محل عملتهم المحلية في حين قال 76% إنهم سيكونون في حال أسوأ أو أسوأ بكثير إذا حدث ذلك.من جانب آخر، أظهرت بيانات أمس، أن صادرات منطقة اليورو نمت بما يعادل 5 أمثال معدل نمو الواردات على أساس سنوي في يوليو ما عزز الفائض التجاري للمنطقة مع بقية العالم.وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي إن الفائض التجاري في دول منطقة اليورو وعددها 17 دولة بلغ 15.6 مليار يورو في يوليو ارتفاعا من 2.1 مليار في يونيو مع ارتفاع الصادرات بنسبة 11% على أساس سنوي والواردات بنسبة 2%. ويشير ضعف الواردات إلى تراجع الطلب المحلي مع تفاقم التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو بسبب أزمة الديون السيادية.ووفقا للبيانات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية، بلغ الفائض التجاري 7.9 مليار يورو فقط انخفاضا من 9.3 مليار يورو في يونيو مع تراجع الصادرات بنسبة 2% على أساس شهري وتراجع الواردات 2.1%.على صعيد آخر، أعلنت إيطاليا أمس، عن تسجيل فائض تجاري بقيمة 4.5 مليار يورو في يوليو، وهو أكبر فائض تجاري يسجّل في الشهر عينه في البلاد منذ عام 1998.