كتب ـ أحمد عبدالله: كشف رئيس كتلة البحرين النيابية أحمد الساعاتي عن التحضير لـ«اجتماع تشاوري بين الكتل بمجلس النواب، للتنسيق وتبادل الرؤى حول توزيع رئاسة اللجان بالمجلس، الأسبوع المقبل”. ووعد بالدفع بأصحاب الكفاءة والخبرة إلى رئاسة اللجان بغض النظر عن انتماءاتهم. وأضاف الساعاتي في تصريح لـ«الوطن”، أن "المشاورات الودية مستمرة بين الأعضاء في المجلس من أجل التوافق على رؤساء اللجان للبدء في مرحلة مهمة جداً من عمر المجلس النيابي، تأتي بعد إقرار التعديلات الدستورية التي فتحت للنواب أبوباً واسعة في الرقابة والتشريع”، مضيفاً: "لا يمكن النظر لموضوع رئاسة اللجان على أنه منافسة على المناصب لأن مدة اللجان لا تتجاوز الدور التشريعي الواحد”.وأكد الساعاتي ضرورة "أن يوضع في الاعتبار أن يتم اختيار رؤساء اللجان باعتماد الكفاءة والأفضلية، من ذوي الخبرة والعلاقة بتخصص اللجنة؛ لكي تستطيع اللجنة أداء دورها على أكمل وجه، وتتمكن من تلبية احتياجات المواطنين والوطن في هذه المرحلة الهامة من تاريخه”. وقال إن "رئاسة اللجان مسؤولية وتكليف وليست منصباً شرفياً يتنافس عليه (..) والهدف منها هو خدمة المواطنين والتعجيل في مناقشة وإقرار التشريعات التي تخدم الوطن والمواطنين”. ورأى الساعاتي أن "توزيع اللجان لا علاقة له بالكتل لأن جميع أعضاء اللجان مثل رؤسائها لديهم نفس الصلاحيات؛ من التشريع والرقابة وإبداء الرأي، ما يعني أن دور الرئيس ينحصر في إعداد جدول الأعمال والتنسيق في الجلسات وتمثيل اللجنة في هيئة المكتب. وأشار الساعاتي إلى أن "التعديل الدستوري الجديد أتاح لرؤساء جميع اللجان أن يكونوا أعضاء في هيئة المكتب، ما يجعل اللجان متساوية في أهميتها كما يجب أن تكون متساوية فاعليتها”.وأضاف: "نحن في كتلة البحرين (الكتلة الأكثر أعضاء) نعتز بخبرات جميع إخواننا النواب وبالأخص أصحاب الخبرة والتجربة في مجالات عمل اللجان”. ووعد الساعاتي بـ«دعم أي نائب يمتلك الكفاءة المطلوبة ولديه الرغبة في خدمة الوطن من خلال رئاسة إحدى لجنة”، داعياً في نفس الوقت إلى "تجديد الدماء والأفكار، وتطوير أساليب العمل، وطرح آليات جديدة للعمل داخل اللجان وإتاحة الفرصة للتناوب على رئاسة اللجان من أجل تجديد”.وحول ما إذا كانت كتلة البحرين البحرين تعتزم التمسك برئاسة لجنتي المالية والشؤون الخارجية اللتين ترأستهما في الدور الماضي قال الساعاتي: "الكتلة لا تصر على لجنة بذاتها، ولكن لا شك أنه من واقع العدد الأكبر لأعضاء كتلتنا سيكون لها شرف رئاسة كتلة أو كتلتين بالتشاور مع بقية الأعضاء بالمجلس”. وأضاف الساعاتي: "لا نتوقع حصول صراعات أو مشاكل في توزيع اللجان (...) سوف يُظهر النواب مستوى كبيراً من المسؤولية ويؤكدوا أن الهدف هو خدمة المواطن وليس أي أمر آخر”.وتابع: "التوافق أساس عملنا وسنحاول قدر الإمكان ألا نلجأ للتصويت لاختيار رؤساء اللجان”، إلا أنه استدرك أن "هذا لا يمنع اللجوء إلى هذه الوسيلة الديمقراطية (التصويت) في حال تعدد المترشحين ورغبة البعض كل منهم في الحصول على رئاسة لجنة”، مشيراً إلى أن "القرار الأخير سيكون لأعضاء اللجان أنفسهم”. وفي سياق متصل أشاد الساعاتي بالدور الذي لعبه أعضاء كتلة البحرين خلال الدور الماضي وخصوصاً رئيس لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، والشؤون المالية والاقتصادية،”. موضحاً أنهما "أبليا بلاء حسناً في عملهما بفضل تعاون زملائهم في الكتل الأخرى”.