كتب مهند أبو زيتون:انفضت جلسة اعتماد تقرير البحرين المعني بالاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بقصر الأمم المتحدة في جنيف أمس دون وجود ما يشير إلى أنها كانت «غزوة جنيف» أو «يوم تاريخي عصيب» كما حاول إعلام محسوب على المعارضة تصويرها قبل الجلسة. مجلس حقوق الإنسان اعتمد التقرير، ومداخلات الدول العربية والأجنبية الـ13 ذهب معظمها تجاه «تقدير إيفاء المملكة بالتزاماتها وحرصها على تطبيق الحقوق واقعاً»، بعد أن ألقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد كلمة أمام المجلس قال فيها إن «هناك من يعتقد أن استمرار الشغب في الشوارع يعطي الميزة السياسية، ومن أجل المحافظة على الزخم والتغطية الإعلامية يذكي التطرف والعنف (..) ما يصح في عالم الواقع هو الحوار والتعاون».وفي حين ركّز بعض سياسيي المعارضة وإعلامها على الاحتفاء بمفردة «قلق» عبر عنها مندوبا أمريكا والنمسا، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب لـ«الوطن» إن كلمة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مايكل بوسنر «كانت إيجابية لدرجة كبيرة جداً، ومتفهمة لما تقوم به البحرين، معتبرة أن المداخلة «متقدمة على كل المداخلات الأمريكية السابقة».أمين عام الوفاق علي سلمان علّق على «تويتر»: «البحرين دخلت اليوم مرحلة جديدة من المراقبة الدولية»، أما وقائع الجلسة، التي اهتم جمهور الوفاق بمتابعتها والتعليق عليها تعليقات عبّر كثيرٌ منها عن «إحباط»، فلم ينتج عنها ما يشي بـ«مرحلة جديدة». وقالت سميرة رجب إن الجلسة «لم تضع على البحرين أي التزامات (..) الجلسة بطبيعتها غير ملزمة»، واصفة مداخلات الدول بأنها «جيدة جداً» ومــــداخلات المنظمـــات غير الحكوميــة الـ10 بـأنها «معتدلة». وأضافت أن «كل التوصيات التي قبلت بها المملكة أمور تعمل بها البحرين كل يوم، وإذا كان هناك أي خلل فهذه فرصة لتصحيحها. البحرين لا تخفي شيئاً وأثبتت الجلسة مدى إيمان المجتمع الدولي بالبحرين وأدائها ونزاهتها، وهي لم تقبل بهذه التوصيات إلا لأنها مؤمنة بحقوق الإنسان».«لم تحصل المعارضة على شيء»، بهذه الجملة لخّصت رجب مكاسب المعارضة من جنيف، فيما لخّص متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي - وضعتهم «الوفاق» في أجواء ترقب اليومين الماضيين- الأمر بالتعبير الدارج «تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي».