أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن اعتماد تقرير البحرين لدى مجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس، رد دولي إيجابي وصريح على محاولات تشويه سجل البحرين الحقوقي.وعدّ سموه الإنجاز الدولي والحقوقي المشرف انتصاراً للحق، وصك نجاح يضاف لصكوك نجاح الحكومة في كل ميدان، وخاصة في سجلها بمجال حقوق الإنسان وصون كرامته.وأضاف سمو رئيس الوزراء أن ما حققته المملكة من إنجازات ومكتسبات في سجلها الحقوقي والإنساني المشرّف يبعث على الاعتزاز، لأن دعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لدى الحكومة هو نهج وسلوك وممارسةً، لافتاً إلى أن البحرين تتعاطى مع ملفها الحقوقي بكل شفافية وموضوعية لثقتها التامة في خطواتها وإجراءاتها المحققة طوال السنوات الماضية. وعدّ سموه اعتماد تقرير البحرين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في إطار آلية المراجعة الدورية الشاملة وبإجماع الدول المشاركة، دليلاً على ثقة المجتمع الدولي واحترامه للمملكة وإجراءاتها وتعهداتها، ودليل تطورات إيجابية متلاحقة لا تتوانى عن اتخاذها لحماية وصيانة حقوق الإنسان وكرامته، مشيراً إلى أنه نجاح حكومي في التصدي لمعلومات مغلوطة من شأنها تشويه سجل البحرين المزدهر بالإنجازات على صعيد حقوق الإنسان.وأكد سمو رئيس الوزراء أن اعتماد تقرير المملكة يسجل إضافة جديدة إلى سجلها الحقوقي المليء بالإنجازات، ويعكس حرصاً أكيداً على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في البحرين وتوثيقاً للتعهدات الدولية، ويبرهن على إيمان المملكة وثقتها الراسخة في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.وأضاف سموه أن الجهود التي توجهها الحكومة لتنمية المواطن والوطن تنطلق من إيمان عميق وراسخ أن التنمية حق أصيل من حقوق الإنسان، وكُتب لهذه الجهود التوفيق ما انعكست على التقدير الدولي للنجاح التنموي والحقوقي البحريني.وأشاد بالجهود الحكومية في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان ومبادئه، وبدور مؤسسات المجتمع المدني التي عملت على توثيق الصورة الحقيقية لسجل البحرين في مجال حقوق الإنسان، وحرصت بدافع وطنيتها المسؤولة على المشاركة بالمحافل الدولية لتصحيح معلومات مغلوطة ومشوهة حاول البعض تصويرها حول الواقع الحقيقي لحقوق الإنسان.ووجه سموه الشكر والتقدير لممثلي الدول والمنظمات التي دعمت موقف البحرين وآمنت بجديتها في الإصلاح وبخطواتها غير المسبوقة وتقدمها في هذا الميدان بوقت قياسي، وبما تتسم به إجراءاتها من تسامح وانفتاح وانطلاقها دائماً من مبادئ حقوق الإنسان بالمفهوم الدولي.وشكر سموه فريق العمل الحكومي بعد نجاحه في إطلاع العالم على حجم الإنجازات الحقوقية المحققة في المملكة، موجهاً الشكر إلى رجال الصحافة والإعلام وممثلي منظمات المجتمع المدني الحاضرين أثناء المناقشة وساندوا الموقف الرسمي للبحرين فيما يتعلق بتنفيذ توصيات مجلس حقوق الإنسان.