قال النائب حسن بوخماس إن الشعب البحريني صوّت في الانتخابات الأخيرة للمستقلين، الذين التحم معظمهم بقضاياه وهمومه، وعاقب الجمعيات السياسية على اهتماماتها السياسية النخبوية.جاء ذلك في رده على القول بأن "معظم النواب قدموا من خلفيات اجتماعية ومنظمات خيرية، في إشارة إلى ضعف وعيهم السياسي أو انخراطهم في جمعيات سياسية”. وأضاف بوخماس: أن أي تقييم لدور نواب الشعب وأولوياتهم، لا بد أن يخضع لتقييم علمي وليس مجرد انطباعات، يكون معظمها سلبياً لعدة أسباب، مؤكداً ضرورة مساءلة النائب إعلامياً وشعبياً حول مدى التزامه ببرنامجه الحزبي ومدى مشاركته في التشريع والرقابة داخل مجلس النواب، منوهاً إلى أن جميع اللجان البرلمانية تعمل مثل خلية النحل في الجانبين التشريعي والرقابي، وبإمكان جميع المراقبين الذهاب لمرة واحدة إلى مجلس النواب أو مجلس الشورى والحصول على جدول أعمال كل لجنة، وبالتالي يكون بإمكانهم الحكم الموضوعي على الأداء.وواصل بوخماس: أن قول بعض المراقبين أن النواب يميلون إلى "الشو الإعلامي” من خلال توجيه الشكر والمديح، ليس عيباً إن كان يصب في مصلحة الناخبين ومصلحة توثيق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أما الخلط بين العمل النيابي والبلدي فهذا أمر قائم بالفعل، لكن يرجع إلى رغبة النائب في استثمار تواصله مع السلطة التنفيذية لحلحلة المشكلات العالقة والتي ربما تحتاج إلى وقت أطول من البلديين، والمحصلة تكون زيادة الخدمات للناخبين.وتابع بوخماس: يظل الدور الخدمي للنواب أمراً أساسياً يرتبط بالرغبة في تنفيذ البرامج الانتخابية وخدمة أهالي الدائرة وهو لا يتعارض مع الأدوار الأساسية للنائب، التشريعية والرقابية، ويظل الإعلام، مكتوب ومرئي، شريكاً رئيسياً للنواب، من خلال إلقاء الضوء على هذه الأدوار، ونقد وتقييم الأداء، وتوعية الرأي العام بجهود السلطة التشريعية. وأكد بوخماس على دور الصحافة كشريك يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز دور السلطة التشريعية وتحقيق التواصل بين نواب الشعب وبين الرأي العام، معرباً عن شكره الصحافة على إفرادها صفحات يومية لهذا الغرض، داعياً "المراقبين” إلى الحكم على الأداء بطريقة موضوعية.