دعا وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الوفد التشريعي الخليجي ببروكسل لإقامة منتدى مشترك للبرلمانيين من خلال المعهد الملكي البلجيكي على أن يقام في بلجيكا أو منطقة الخليج العربي بهدف الخروج بنتائج تخدم الجانبين وتعزز مستويات التعاون المنشودة.ووعد البرلمانييون البلجيكيون، خلال لقاء مشترك بين وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ورئيس مجلس النواب البلجيكي أندري فلوهوت ورئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي سابين دي بيثون، النظر في ذلك مع أعضاء البرلمان البلجيكي لاتخاذ الأمر المناسب حول هذه الدعوة.واستعرض رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين عبدالرحمن جمشير أول أمس، الخطوات الإصلاحية التي قامت بها مملكة البحرين بدءاً من ميثاق العمل الوطني والاستفتاء الوطني عليه وصولاً إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي أعطت للتجربة البرلمانية في البحرين مزيداً من الصلاحيات الرقابية والتشريعية.وبيّن خلال اللقاء أن حرية التعبير والرأي مكفولة بالدستور البحريني الذي تستمد أسسه من التشريعات والاتفاقيات الدولية، موضحاً للبرلمانيين البلجيكيين أن الأحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين خلال العام الماضي كان مخططاً استمد دعمه من إيران التي زرعت ثقافة ولاية الفقيه لدى بعض فئات الشعب البحريني الأمر الذي نتج عنه تحركات إرهابية زرعت الخوف في نفوس العديد من المواطنين الرافضين لهذه الأجندة التي قسمت البحرينيين بهدف تفتيت اللحمة الوطنية.وأكد تمكّن البحرين من وأد المخطط الذي كان الهدف منه زعزعة الأمن الداخلي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منوّهاً بما تعمل عليه البحرين دائماً للتغلب على النقص ومعالجة أمورها بالدفع نحو التقدم والتحاور مع الجميع، مؤكداً أيضاً أن مملكة البحرين كانت ومازالت على استعداد لفتح أبوابها لأي زائر يرغب في تلقي الحقيقة على أرض الواقع.وأكد الوفد الخليجي أن زيارة المجالس التشريعية تمت من أجل تعزيز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج وللتعرف على تجربة البرلمان الأوروبي التشريعية من أجل الاستفادة منها وتبادل الخبرات ومعرفة النقاط الإيجابية وتلافي المعوقات والأمور السلبية، مستعرضاً الجوانب التشريعية لبلدان الخليج العربي، وتجربة كل دولة من أجل تقديم تفصيل واضح لآلية عمل كل برلمان، مؤكدين أن العمل التشريعي في دول الخليج لا يختلف عن عمل البرلمانات الأخرى في شتى دول العالم.كما شدد الوفد على أن العنف ليس هو الوسيلة لمعالجة الخلاف بين الأديان، مؤكداً ضرورة إصدار تشريعات تجرم ازدراء كافة الأديان، تأسيساً لمجتمعات خالية من التطرف وكره المعتقدات والأديان، بهدف نشر التسامح وثقافة التعايش السلمي.وأبدى كل من اندري فلوهوت وسابين دي بيثون رفضهم التام لكل ما يسيء لكافة الأديان ومن بينها الدين الإسلامي الذي يعتبر من أهم الأديان السماوية، مقدّرين التطورات الإيجابية التي حصلت عليها المرأة بمنطقة الشرق الأوسط ومستوى الحقوق المكتسبة في شتى المجالات.