كتب - حسن خالد:في أجواء احتفائية عائلية رائعة، أقامت سوكر سيتي بطولة مصغرة رعتها هيئة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسلام، بمشاركة 24 فريقاً، منقسمين على جهتين من الشركات والأكاديميات، كالزياني للسيارات وأكاديمية الآرسنال التي تقيم استعداداتها وتدريباتها يومياً على ملاعب السوكر سيتي، كما شهدت البطولة تواجداً حافلاً للشباب البحريني وهو ما أضاف رونقاً خاصاً لاحتدام التنافس فيما بينهم، وضمت البطولة أهدافاً سامية كثيرة أبرزها كان السلام وتعميمه على كافة مناطق العالم، برياضة كرة القدم وبالتنفس الرياضي الجميل فيما بين الشباب أكبر الشرائح المجتمعية انتشاراً، وذلك برئاسة تنظيمية من قبل رئيس مجلس إدارة سوكر سيتي فؤاد أبل. وبدأ مدير مكتب الأمم المتحدة الإعلامي نجيب فريجي في خطابه منوهاً بأن هذا اليوم العالمي للسلام هدفه الأول والأخير إلى وقف ونبذ الأعمال العدائية تماماً في كل العالم، ونوه على ضرورة الوقوف دقيقة صمت تكريماً لكل ضحايا العالم، وأكمل نجيب فريجي حديثه قائلاً إن الموضوع والهدف الرئيس من فعالية اليوم هو "سلام مستدام من أجل مستقبل مستدام” فأي من النزاعات تناقض التنمية المستدامة في أي من المجتمعات والأمم، كما يجب أن تستغل التنمية وبكافة مواردها الطبيعية بما فيه لصالح المجتمع لتستغل على النحو السليم الإيجابي وليس لتمويل الحروب والصراعات، وأكمل حديثه نجيب مشجعاً على عمل الأمة وضرورة ذلك من أجل مستقبل مزدهر مشرق خال من أية حروب أو نزاعات.فريجي: «البطولة» مشروع لنشر «وعي التسامح» قال نجيب فريجي مدير مكتب الأمم المتحدة الإعلامي بأنه في غاية السعادة والفرح بوجود الشباب البحريني وتجمعهم في هذا المحفل المبسط الجميل في يوم جميل كيوم السلام العالمي وشكر كل المشاركين من منظمين على حضورهم، وفي سؤال له حول اختيار الأمم المتحدة لكرة القدم لنشر موضوع ومفهوم السلام على العالم، قال فريجي بأن كرة القدم عبارة عن مواجهة بين جهتين يجب أن تخرج منها الروح الرياضية بالنهاية لنشر الوعي الكروي الصحيح والثقافة الكروية الصحيحة، وهي ثقافة الحوار يجب أن تتواجد بين هؤلاء الشباب والمتبارين كما يجب أن تتواجد بين الأمم لأن فيها التنمية المجتمعية أخلاقياً واجتماعياً، وسعد كثيراً بتواجد هذا الكم من الشباب من جماهير ولاعبين وهو على حرص دائم على نشر ثقافة نبذ العنف والأهداف السياسية في الأعمال الثقافية أو الفنية أو الرياضية، فليس لجمال الرياضة وأخلاقها دخل في السياسة. فالرياضة دائماً تجسد مفهوم التسامح وتنشر المحبة بين الشعوب، فتنافس الفريقين يبقى حوار في القدرات والأساليب والمستويات، فيجب ألا يخرج عن إطار هذا الحوار ويتحول لمشاحنة وعنف وكراهية. وأيضاً توجه لمحور آخر متحدثاً عن وضع البحرين الحالي بأن ما شهدناه من أجواء اليوم يعكس تماماً العلاقة بين المجتمع البحريني وأطيافه، مؤكداً أن تلاحم الشباب في هكذا مشاريع ينشر الوعي والتسامح بين أفراد الأمة ومجتمعها، فمهما كانت كرة القدم فهي لعبة راقية جداً تعلم الإنسان العديد من العبر وإنما هذه البطولة اليوم لم تعكس سوى صورة مملكة البحرين أمام العالم بتلاحم شبابه وتعاونهم، شاكراً بالأخير الوطن الرياضي على عملهم اليومي الرياضي في مجال تنمية الرياضة المحلية.