كتب- محمد الخالدي: غرقت مناطق مدينة عيسى وسند والحجيات وجزء من الرفاع في ظلام دامس (خرمس) دام نحو ساعتين بعد انقطاع التيار الكهرباء بنحو مفاجئ بدءاً من الساعة الثانية والنصف إلى قرابة الرابعة والنصف فجراً مسبباً إرباكات عانى منها الأهالي في حادثة تعد الأولى من نوعها. وتجولت "الوطن” في هذه المناطق التي شهدت شللاً في مظاهر الحياة خصوصاً في إنارة الشوارع والمحال التجارية، ناهيك عن إشارات المرور مما فاقم من احتمالات وقوع حوادث مرورية ولكن المارة، حينها، تدّبروا الأمر بطريقتهم الخاصة من خلال إعطاء بعض الإشارات المرورية كالإنارة المتتابعة لإفساح المجال للآخرين على الجانب الآخر من الطريق، وخرج العديد من رواد بعض المقاهي التي تفتح أبوابها طوال اليوم خارجاً بعد تيقنهم أن التيار لن يعود سريعاً. أسباب الانقطاعوتساءل الأهالي عن أسباب حدوث هذا الانقطاع المفاجئ الذي شمل مناطق عديدة خصوصاً وأن هيئة الكهرباء والماء لم تخطر الأهالي عبر الصحف المحلية بهذا الانقطاع، مطالبين المسؤولين في الهيئة بتفسير تزامن هذا الانقطاع مع ساعات راحتهم وخلودهم إلى النوم، خصوصاً وأن الصيانة لا يمكن إجراؤها في مثل تلك الساعات من الفجر. وقال المواطن أحمد صالح الذي كان خارجاً مع إخوانه في السيارة هرباً من الحر إن انقطاع الكهرباء شكل له ولغيره إرباكاً كبيراً لم يستطيعوا معه استيعاب ما حدث إلا عندما تيقنهم ان التيار كان مفصولاً عن معظم أجزاء الحي. وأضاف أن الحل الوحيد في تدارك الأزمة هو الخروج بالسيارة والتجول في بعض المناطق لتلافي الحر في المنزل، مشيراً إلى أن ساعة انقطاع التيار تعد غريبة جداً ويجب أن تكون محط اهتمام المسؤولين بالهيئة من خلال إطلاع الأهالي على أسباب ما حدث بشرح ذلك في الصحف المحلية كون الانقطاع شمل مناطق كبيرة. تغريدات متنوعة إلى جانب ذلك رصدت "الوطن” حينها العديد من الرسائل القصيرة التي بثت على وسائل التواصل الاجتماعي كـ«تويتر” دخل بعضها حيز الطرافة والآخر أخذ جانب التحذير في حين حمّلت بعض الرسائل مسؤولي هيئة الكهرباء نتائج ما حصل. ومن أطرف هذه التغريدات هي رصد حساب "reem bukamal” على التويتر إذ دعت الى ليلة شموع، في اشارة الى الظلام الذي حل ببيتها، كذلك حساب "marwa alhasan” هي الأخرى بحثت عن الجزء الأكثر برودة في وسادتها، أما أقوى التغريدات فهي التي بثها "ebrahim saleh” إذ شكك في أن يكون عملاً إرهابياً وراء الموضوع، في حين كانت تغريدة "قروب الدوسري” هي الأوضح على الإطلاق إذ تساءل عن مولدات الطاقة التي وعدت بها الهيئة سابقاً، في حين نصح حساب "قروب محرقاوي” أهل الرفاع بتقديم شكوى حال وجود تلفيات في الأجهزة الكهربائية كالمكيفات. وهكذا أثبت المواطنون أن الحلول السحرية للمشكلات المفاجئة يمكن أن تتم بمبادرات أهلية ونصائح مباشرة عبر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
«خرمس» يعمّ أجزاء واسعة من الرفاع ومدينة عيسى وسند لساعتين
23 سبتمبر 2012