كتب حسن عبدالنبي وحذيفة يوسف:قال مصدر في المؤسسة العامة للموانئ إن أول نذر استمرار تهريب «الديزل»، التي أفردت لها «الوطن» مواد صحافية كثيرة مؤخراً، بدأت تظهر في السوق متمثلة في شح المادة بالمحطات، فيما تمكنت «الوطن»، خلال جولة ميدانية، رصد محطات خالية من الديزل لجأت لتوجيه صهاريج الشركات إلى التزود بالمادة من محطة الديزل الخاصة بشركة نفط البحرين «بابكو» في منطقة سترة.المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن «بابكو تنتج ما يسد حاجة السوق المحلية إلا أن التهريب إلى دول خارجية أدى إلى نقصه وشحه في الأسواق»، مشيراً إلى أن «المهربين يستغلون ضعف الإجراءات والرقابة في التسليم أو البيع لدى المحطات الخاصة». في المقابل قال أحد العاملين في محطة وقود، لـ«الوطن»: «نفدت كميات الديزل منذ الصباح الباكر اليوم (أمس).. نتوقع وصول شحنة جديدة قريباً»، مضيفاً أن «الكميات التي تصلنا لا تكفي». ويتم تهريب الديزل، حسب معلومات تحصلت عليها «الوطن»، عبر سفن صغيرة ومتوسطة الحجم، ويباع اللتر في الخارج بمـــا يعـــادل 200-300 فلـــس مقارنـــةً مع 70-80 فلســـاً في البحرين، ما يعني تضاعف سعـــره 3 مـــرات. وكانــــت «بابكــو» توعـــدت باتخــاذ إجـــراءات قانــونية ضــد مــن يثبــت تورُّطـــه بنقــــص الديزل في أية محطة بالمملكة. وتقول شركة نفط البحرين إن حجم الإنتاج يفوق حجم الاستهلاك المحــلي بـ10 أضعـاف، «مــا لا يترك تفسيراً لشح الديزل في السوق إلا التهريب» حسب المصدر في «الموانئ».