أكد أهالي طالبات مدرسة الحد الثانوية للبنات في اتصالهم مع الوطن أن بناتهم لا تتوفر لهم البيئة الصفية الصحية التي تسمح لهم بالتحصيل الجيد والقدرة على الاستيعاب نتيجة وضعهم في صفوف خشبية غير إنسانية. وناشد الأهالي رئيس مجلس الوزراء والنواب بالتدخل لتصحيح أوضاع الفصول المدرسية التي لا تليق بتاتاً بمكانة وسمعة البحرين في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الرهيب الذي اجتاح دول العالم، وتساءلوا: هل يعقل أن تقضي بناتنا الساعات تلو الساعات في صفوف خشبية "كبائن” ضيقة وخانقة وأيادي الطالبات تلامس سقفها وكأنهن في”صندقة” وليس في صومعة علم؟. كما هل يرضى كبار مسؤولي وزارة التربية والتعليم أن يضعوا أبناءهم طوال العام الدراسي في هذه الصناديق الخشبية؟. وهل يتوقعون لهم تحصيلاً علمياً جيداً وتفوقاً؟. وأعربوا عن استغرابهم من أن تكون هذه هي إنجازات التنمية البشرية التي تتحدث عنها وزارة التربية والتعليم في القرن الحادي والعشرين مشيرين إلى أنهم أوصلوا المشكلة منذ العام الماضي إلى وزارة التربية والتعليم وتوقعوا أن يتم حل هل هذه المشكلة هذا العام ولكنهم فوجئوا بأن الوزارة جلبت للمدرسة صفوفاً خشبية "كبائن”، أصغر وأضيق من التي كانت بالمدرسة العام الماضي، وأوضحوا أنه خلال العام الماضي كانت إحدى الكبائن بها ثقب كبير والطالبات كن يتحاشين الوقوع فيه اثناء تحركهن بالصف الخشبي. وأشار الأهالي إلى أن المدرسة المترامية الأطراف تفتقر إلى الماء البارد الكافي وإلى كثير من الخدمات التعليمية التي وفرتها الوزارة للمدارس الأخرى.جدير بالذكر أن وزارة التربية أكدت أن هناك خططاً ممنهجة من أجل استبدال الفصول الخشبية بمبانٍ أكاديمية جديدة ستنتهي عام 2014 وذلك بتقليص الغرف المصنعة بشكل سنوي بالتوازي مع التوسع في البرنامج الإنشائي للوزارة، والذي يوفر المزيد من المقاعد الدراسية سواءً في المدارس القائمة أو في المدارس الجديدة التي سيتم إنشاؤها خلال هذه الفترة. مشيرة إلى أنها تعمل بكل طاقتها لإنشاء مدارس ومبانٍ أكاديمية جديدة في المناطق ذات الكثافة السكّانية العالية رغبة منها في منح الطلبة مجالاً للالتحاق بمدارس قريبة من سكنهم.