عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفليي إن "الحرية لا تعني نشر رسوم مسيئة للإسلام”، مشيراً إلى أن "المسألة أحياناً لا تقتصر على ما إذا كان يحق لنا القيام بعمل ما بل ما إذا كان علينا القيام به”. وأضاف فيسترفيلي في حديث لصحيفة "فيلت ام سونتاغ” "تعلمت من تجربتي في الحياة أن الحرية تعني دائماً المسؤولية”. وكانت مجلة "شارلي ايبدو” الفرنسية نشرت الأربعاء الماضي رسوماً كاريكاتيرية للنبي محمد في حين يثير فيلم "براءة المسلمين” الأمريكي المسيء للإسلام موجة احتجاجات في العالم الإسلامي. ففي باكستان قتل 17 شخصاً في أعمال عنف بسبب الفيلم أو بعد نشر الرسوم الكاريكاتيرية. وقال الوزير الليبرالي في حكومة انغيلا ميركل إن حرية التعبير "لا تعني الحق في إهانة أولئك الذين ينتمون إلى دين آخر أو لهم رأي آخر وتعمد ضرب السلام العام”. وشدد على دور الأنترنت في نشر الفيلم المسيء إلى النبي محمد، قائلاً "من قبل لم يكن أحد على علم عندما كان ينتج مخرج فيلماً مسيئاً. اليوم العالم بأسره يعلم بالأمر”. وأضاف "ليست شبكة الأنترنت نعمة كما لاحظنا خلال الثورات العربية بل إنها أيضاً نقمة لأن الشخص الأكثر حماقة قادر على بث إنتاجه ليكون له وقع عالمي”. من جهتها، نأت الحكومة الباكستانية بنفسها عن مبادرة وزير السكك الحديد غلام احمد بيلور التي عرض فيها مكافأة لمن يقتل مخرج الفيلم المسيء للإسلام. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف تعليقاً على مكافأة قيمتها 100 ألف دولار عرضها على من يقتل مخرج الفليم أن ذلك "ليس من سياسة الحكومة، نحن ننأى بأنفسنا بالكامل عن هذا الأمر”. وفي اليونان، أطلقت الشرطة غازات شديدة التأثير ضد متظاهرين من المهاجرين المسلمين وسط أثينا للاحتجاج على فيلم "براءة المسلمين” المسيء للإسلام. وقالت الشرطة إن عدد المتظاهرين بلغ الألف تقريباً. وبدأت الحوادث التي لم تدم سوى دقائق عندما حاول المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة أومونيا الرئيسة تجاوز الطوق الأمني للسير نحو السفارة الأمريكية الكائنة على بعد كيلومترين من المكان.وحاصرت الشرطة المكان وحظرت على المتظاهرين السير نحو السفارة الأمريكية. كما أغلقت معظم المدارس والمتاجر والمكاتب أبوابها في بنغلاديش بعد أن فرضت أحزاب المعارضة إضراباً في جميع أنحاء البلاد احتجاجاً على الفيلم. وفي تركيا، تظاهر 500 شخص في إسطنبول وأحرقوا الأعلام الأمريكية والإسرائيلية احتجاجاً على الفيلم الأمريكي والرسوم الكرتونية المسيئة للنبي محمد. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم شرطة إندونيسيا إن فريقاً لمكافحة الإرهاب اعتقل 10 يشتبه أنهم من المتشددين وصادر نحو 10 قنابل محلية الصنع من المجموعة التي كانت تخطط لهجمات ضد قوات الأمن والحكومة.