بنغازي - (أ ف ب): أعلنت السلطات الليبية قرارها حل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة غير المنضوية تحت سلطة الدولة، وذلك غداة انتفاضة دامية لسكان بنغازي شرق البلاد على الميليشيات المتشددة. وحدد الجيش من جهته أيضاً مهلة 48 ساعة للميليشيات والمجموعات المسلحة لإخلاء المباني العامة وممتلكات أعضاء النظام السابق في العاصمة وجوارها. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف وهو يتلو بيانا في بنغازي "تقرر حل كافة الكتائب والمعسكرات التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة”. وأضاف أن السلطات قررت أيضاً "تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازي من الجيش الليبي والأمن الوطني والكتائب المنضوية تحت” سلطته. أوضح أنه تقرر "تكليف رئاسة الأركان تفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات المنضوية تحتها عن طريق قيادة تمثل قيادة الأركان في هذه الكتائب تمهيداً لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة”.وقد تظاهر آلاف الليبيين سلمياً ضد وجود الميليشيات المسلحة في المدينة بعد 10 أيام على الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قضى خلاله السفير الأمريكي و3 أمريكيين آخرين في 11 سبتمبر الجاري أثناء تظاهرات احتجاج على فيلم "براءة المسلمين” المسيء للإسلام. وبعد ذلك طرد مئات منهم جماعة أنصار الشريعة السلفية من الثكنة التي كانت تحتلها وسط المدينة. وقد أشار السكان وعدد من وسائل الإعلام بإصبع الاتهام إلى الجماعة لكنها نفت أي ضلوع لها في الهجوم على القنصلية الأمريكية. ثم هاجم مئات المقرات العامة وقواعد الميليشيات وأخرجوها منهما بعد أعمال عنف أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأكد المقريف أن السلطات قررت تعيين قاضٍ للتحقيق بأعمال العنف هذه. وأوضح أن القرارات التي أعلنت اتخذت في ختام عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة المقبلة مصطفى أبوشاقور ومدير المخابرات سالم الحاسي ورئيس الأركان يوسف المنقوش، إضافة إلى أعضاء المجلس المحلي في بنغازي ومع المؤتمر الوطني العام.
السلطــات الليبية تحــل الميليشيــات المسلحــة غيـــر الشــرعيــة
24 سبتمبر 2012