قال النائب خالد المالود إن "القضية الآن ليست قضية بكاء ونحيب، إنما وقت بناء وتكاتف لنصرة هذه القضية وهذا الشعب المنكوب، معرباً عن مباركته لجهود وعمل رابطة (بحرينيون مع الثورة السورية)، مؤكداً أن الصمت المخجل من قبل العالم على الثورة السورية، وعلى الدماء التي تسال على أرض الشام يزيد القلب حرقة، وأشار إلى أن الله لن يغفر للمتخاذلين هذا الصمت”.وأوضح المالود، خلال استضافة مجلس جمال داوود الأسبوعي، لفريق شباب "رابطة بحرينيون مع الثورة السورية”، أن”عدد شهداء الثورة السورية يفوق ما سقط من شهداء في الثورة التونسية والمصرية والليبية، موضحاً أن ما نشاهده من مقاطع مصورة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الأخرى كالبلاك بيري والواتساب، أشياء يندى لها الجبين، وتعكس حقداً قليل النظير ممن يفترض بهم أن يكونوا حماة لشعب سوريا بدل كونهم قتلة سفاحين ضد رعيتهم”. ورابطة "بحرينيون مع الثورة السورية”، عبارة عن مجموعة من الشباب البحريني، ينشطون في مجال إقامة الفعاليات الداعمة للشعب السوري والثورة السورية القائمة منذ 18 شهراً. وحضر اللقاء عدد من النواب والشخصيات البحرينية، بينهم النائب خالد المالود، والنائب محمد بوقيس، وممثلين عن الرابطة الشبابية "بحرينيون مع الثورة السورية”، وعدد من الشخصيات الأخرى.ومن جهته توجه المتحدث باسم الرابطة الشبابية، بالشكر للبحرين حكومة وشعباً ولصاحب المجلس على هذه الفرصة التي مكنت شباب الرابطة من التعريف بأنفسهم، وقال إن”هذا اللقاء ما هو إلا دليل على الحرية التي يتمتع بها شعب البحرين ووقوفهم وتفاعلهم مع القضايا الإنسانية العالمية”. وقدم المتحدث باسم الرابطة، ملخصاً عن الرابطة وعن أنشطتها وتوجهاتها، وقال إن”الرابطة مجموعة من الشباب البحريني لا تنتمي لحزب ولا منظمة ولا جمعية ولا تتبع أياً من ذلك ولا يربطها سوى الحرقة على ما يجري في بلاد الشام من مآسي والإيمان بوجوب النصرة لأهل سوريا الجريحة”.وأضاف المتحدث "نجتمع باستمرار لتنظيم وترتيب الفعاليات الداعمة للثورة السورية، التي تتمحور حول جمع الدعم المالي أثناء اللقاءات، بينها اللقاء الأول الذي أقيم في منطقة سافرة في شهر يونيو ثم اللقاء الثاني بمدينة عيسى في شهر رمضان وأخيراً اللقاء الثالث بمدينة حمد في بداية هذا الشهر”.وتابع” نحن الآن بصدد تنظيم اللقاء الرابع في مدينة الرفاع وتحديداً بصالة السلام بتاريخ 30 سبتمبر الجاري”، كما تحدث عضو آخر في الرابطة عن حملة إغاثة جديدة تتمحور حول جمع المواد الغذائية والعينية وإيصالها إلى المنكوبين في سوريا، مشيراً إلى أن الرابطة ستعلن عن الأيام والمواقع التي تستقبل فيها المساعدات والمواد الغذائية والعينية في اللقاء الذي ننظمه قريباً في الرفاع”.وبدوره دعا النائب محمد بوقيس إلى التوكل على الله فهو الناصر لعباده المؤمنين والمصرف لكل الأمور، وإن الله عز وجل لناصر أهل الشام على كل من تآمر عليهم، وليعلم الجميع أن الدماء التي تسأل هناك هي دماؤنا، فالمؤمنين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وبشر بقرب النصر، وإنه يراه كما يرى الحضور وليس ذلك على الله بعزيز.وتبرع الأهالي الذين حضروا إلى المجلس، بخمسين بطانية ضد الحريق لشباب الرابطة، ليتم إضافتها للمواد التي سيتم استقبالها من أهل البحرين وإيصالها للمنكوبين في سوريا، كما تطوع أحد الأهالي بأنه سيستقبل المواد في منزله ويحضرها في الأيام التي سيعلن عنها إلى المواقع المحددة لجمع المواد.