استدعت إيران سفيرها من أذربيجان من أجل التشاور، على خلفية مظاهرة أمام السفارة الإيرانية في العاصمة الأذربيجانية باكو، ندد فيها المتظاهرون بسياسة إيران تجاه مواطنيها الاذريين ورددوا عبارات مهينة للمرشد الأعلى علي خامنئي، على خلفية العديد من الملفات المعقدة والشائكة بين البلدين الجارين.وذكرت قناة العربية اليوم الخميس ان هذا التصعيد ياتي بعد سلسلة مواقف أزمت الوضع بين طهران وباكو، حيث كانت وزارة الأمن الوطني في أذربيجان قد أعلنت الشهر الماضي، توقيف 22 من مواطنيها "كانوا يستعدون لارتكاب اعتداءات ضد سفارات الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية أخرى" في العاصمة باكو بناء على تعليمات الحرس الثوري الإيراني، حسب قولها.وقالت سلطات باكو إن هؤلاء الموقوفين تم تجنيدهم من قبل إيران منذ 1999، "وتم تدريبهم في معسكرات" في إيران، مؤكدة العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات ومعدات تجسس في حوزتهم.وتوترت العلاقات في الأشهر الأخيرة بين إيران وأذربيجان العلمانية والتي يدين غالبية سكانها بالإسلام الشيعي، ونقل التلفزيون الحكومي الاذري عن وزارة الأمن الوطني في 21 فبراير/شباط، توقيف أشخاص مشتبه بعلاقتهم بأجهزة الاستخبارات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني. ومن جانبها نفت إيران اتهامات أذربيجان.وفي السياق نفسه عرض الهام علييف الرئيس الاذربيجاني، خلال لقائه أمين عام حلف الناتو، منتصف فبراير الماضي مساعدة بلاده في حل الأزمة الأفغانية، على أمل الحصول على دعم عسكري في علاقة بلاده المتوترة مع إيران.