ركلة الجزاء ليست من الألعاب السهلة بالنسبة للاعب كرة القدم، قد تكون كذلك في التدريبات أو في المباريات الودية، لكنها من المهمات الشاقة حين يتعلق الأمر بتنفيذها في مباراة كلاسيكية بحجم مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد بين جماهير أنفيلد روود المتحفزة في الانتصار وبالمثل في الانكسار.خلف هدف روبن فان بيرسي أمام ليفربول على ملعب أنفيلد روود إثر ركلة جزاء في الدقائق العشر الأخيرة - بعيداً عن الشكوك التي تحوم حول صحة احتساب ركلة الجزاء لأنطونيو فالنسيا - الكثير من المفارقات المثيرة، فهذه أول ركلة جزاء يُسجلها روبن فان بيرسي في الدوري الإنجليزي منذ يوم 11 أبريل 2012 عندما فاز مع فريقه السابق «آرسنال» على ولفرهامبتون في ملعب المولينو (صفر/3) وأول ركلة جزاء لليونايتد تسجيل بنجاح بعد ثلاث اخفاقات.فقد حرم حارس ساوثامبتون «كيلفن ديفيز» روبينهود من تسجيل هدف إثر ركلة جزاء يوم الثاني من سبتمبر الماضي عندما أحرز النجم الهولندي ثلاثة أهداف «هاتريك».ولم يمنع ذلك الاخفاق روبن فان بيرسي للمحاولة مرة أخرى وتحت ضغوطات جماهير ليفربول على ملعب أنفيلد بعد ظهر اليوم في الجولة الخامسة من البريميرليج بتسجيل هدف الفوز للشياطين الحمر وانتزاع المركز الثاني في الدوري برصيـــــد 12 نقطــــــة خلف تشيلسي بنقطة واحدة.فان بيرسي رفع رصيد أهدافه مع اليونايتد في البريميرليج لـ5 أهداف من 5 مباريات، فلم يفشل سوى مرتين أمام إيفرتون في الافتتاح ثم أمام ويجان وفي كلتا المرتين شارك كبديل، أي أنه يُسجل دائماً حين يلعب كأساسي.وكسر هذا الهدف النحس الذي لازم لاعبي اليونايتد في المباريات السابقة حيث أهدروا ثلاث ركلات جزاء وهذه أعلى نسبة إهدار ركلات جزاء لأي فريق إنجليزي منذ انطلاقة الموسم منتصف الشهر الماضي، حيث أضاع فان بيرسي أمام ساوثامبتون وتصدى علي الحبسي لركلة جزاء من تشيشاريتو وتصدى موسليرا - حارس جلاطا سراي - للويس ناني الذي طلب من فيرجسون منحه فرصة جديدة لتصويب ركلات الجزاء لكن يبدو أنه لن يحدث مرة أخرى وسيصبح بيرسي المتخصص أما أهم مفارقة متعلقة بهدف بيرسي فترتبط بالمواجهات التاريخية بين الريدز والريد ديفلز، فهذا الفوز هو الأول لمانشستر يونايتد على ليفربول منذ عام 2007 عندمــــــا سجـــــل كارلــوس تيفيز هدف الفوز آنذاك إذ لم ينجح اليونايتد سوى في التعادل مرة واحدة 1/1 يوم 15 أكتوبر 2011، وخسر أربع مرات من بينهم مرة في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، لكن بيرسي أنهى اليوم عقدة أنفيلد روود بركلة جزاء أوقفت ظاهرة إهدار الفريق لركلات الجزاء ووضعته في صدارة هدافي البريميرليج من جديد.. فيا له من هدف!.