قال رئيس الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن قوى التأزيم خسرت الملف السياسي والحقوقي وتعاطف دول "الربيع العربي” بتصرفاتهم الرعناء وأعمال التخريب، ودعا الحكومة لسد الباب في وجه المؤزمين الذين سيحاولون استغلال ملف حقوق الإنسان مجدداً في المستقبل.والتقى الحويحي بأهالي الجسرة في مجلس عبدالحميد الكوهجي ضمن برنامج التجمع الرامية إلى التواصل مع الجمهور لمناقشة ما جرى في جنيف وآخر مستجدات الوضع السياسي في المملكة.وافتتح رئيس الهيئة المركزية اللقاء، مؤكداً أن تجمّع الوحدة الوطنية ولد من رحم الأزمة وكان ولا زال يتميز بتنوع الأفكار والمذاهب والديانات كتنوع مكونات المجتمع البحريني، وأوضح أن التجمّع لا ينتمي لأيدلوجيا سواء كانت ذات توجه إسلامي أو ليبرالي، بل أيدلوجيا التجمّع هي البحرين والحفاظ على شرعية النظام والدستور والعمل على تطويره في جميع المجالات لخير هذا الوطن وشعبه الكريم. وفيما يتعلق بالأمور التنظيمية داخل التجمّع قال الحويحي "إن التجمّع أجرى انتخاباته التكميلية للهيئة المركزية قبل رمضان الماضي وأسفرت عن دخول دماء جديدة ووجوه شبابية متحمسة للعمل، والآن التجمّع في مرحلة استكمال المراحل التنظيمية”. وحول نتائج اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف ذكر أن المراجعة الدورية إجراء اعتيادي، لكن المؤزمين أرادوا أن يعطوا الجلسة زخماً أكبر في محاولة لتحقيق بعض المكاسب السياسية، ولكنهم فشلوا في ذلك وتبيّن للعالم بأن البحرين ملتزمة بتصحيح وضعها الحقوقي، وأشار إلى أن اعتماد تقرير المملكة يعد مكسبا للشعب البحريني خارج دائرة المؤزمين. وطالب الحويحي الدولة أن تلتزم بتنفيذ توصيات جنيف وتوصيات لجنة تقصي الحقائق لكي تسد الباب في وجه المؤزمين الذين سيحاولون استغلال ملف حقوق الإنسان مجدداً. وعن دور التجمّع في جنيف قال "إن التجمّع شارك بوفد مكون من رئيس ونائب رئيس دائرة حقوق الإنسان منى هجرس، وعيسى العربي وقاما بالمشاركة في الورش بجانب الجلسة الرئيسة وتواصلوا مع العديد من الوفود العربية والأجنبية والمنظمات الحقوقية لتوضيح حقيقة ما يجري في البحرين”. وانتقد رئيس الهيئة المركزية للتجمع تصرفات قوى التأزيم الرعناء التي افقدتهم الكثير فقد خسروا الملف السياسي والحقوقي وتعاطف دول "الربيع العربي” باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية والتي نعلم أنها تلعب لعبة خطيرة في المنطقة. وأضاف أن قوى التأزيم بعد أن خسرت كل شيء لعبت بورقة العنف والتخريب كمحاولة بائسة لأوهام أنصارهم بأنهم سوف يحققون مكاسب من جراء ذلك، ولكن غالبية شعب البحرين ترفض وتدين العنف والتخريب، ولكن هناك فئات تخشى أن تعلن رفضها لهذه الأعمال الإجرامية خشية الاعتداء عليها. ودعا الحويحي قيادات الوفاق وقوى التأزيم الأخرى أن تخطو خطوة شجاعة وهي الاعتراف بفشلهم في إدارة الأزمة بتقديم استقالاتهم بعد أن ضاق الشعب ذرعاً بسبب تعنتهم وتصرفاتهم الرعناء. وحول الوضع السياسي، قال الحويحي "إنه يراوح مكانه ولا نعلم متى سيستمر الجمود وعلى الحكومة حلحلة الوضع بجدية، ونحن نؤكد مطالبنا بتطبيق القانون واستقلال القضاء لضمان عدم التدخل فيه”. كما ذكر أن الأزمة خلفت مكاسب للشعب تمثلت في الدعوة إلى الاتحاد الخليجي، كما ازداد الوعي بضرورة احترام حقوق الإنسان لضمان استقرار وتنمية الدول وتبيّن ذلك جلياً بمشاركات وفود قطر والسعودية في جلسة جنيف.