أحجمت المنظمات والشخصيات الحقوقية والممثلون الرسميون للحكومة الفرنسية عن حضور ندوة نظمتها جمعية العمل الوطني "وعد” في باريس أمس، ما أفشل الندوة إذ لم يتجاوز عدد حاضريها 12 شخصاً بما في ذلك المنظمون.وعلمت "الوطن” أن مقاطعة الجمعيات والشخصيات الحقوقية للندوة "أثار حفيظة منيرة فخرو، قبل أن تقرر عدم إكمال الندوة والانصراف احتجاجاً على قلة الحضور”.وتشير المعلومات الواردة من جنيف إلى أن صحفياً فرنسياً أحرج نائب الأمين العام لجمعية "وعد” رضي الموسوي بأسئلة حول علاقة جمعيته بـ«الوفــاق» وموقفهم من الثورة السورية أربكت الموسوي ما حدا بمدير الندوة إعطاء الكلمة لصحفي آخر. وأوضح أحد حاضري الندوة أن الصحفي الفرنسي سأل الموسوي "أنتم جمعية يسارية كيف تشاركون في تحالف مع جمعية الوفاق ذات المرجعية الدينية؟”، قبل أن يلحقه بسؤال آخر "النظام السوري يمارس حرب إبادة ضد شعبه الذي يطالب بالحرية والديمقراطية بدعم من النظام الإيراني وهو نفسه من يدعم جمعيات المعارضة في البحرين، فكيف تقبلون بذلك؟”، فكانت أجوبة الموسوي حسب شاهد العيان "مقتضبة جداً ومرتبكة ولا تقدم إجابات حقيقية”.وأقيمت الندوة بفندق ماريوت باريس بالتنسيق مع الصحفي مارس فيلاس من صحيفة "لوموند” وهو فرنسي يهودي له علاقة مع الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام وبالتعاون مع جيان سلفستر وهو صحفي اقتصادي قريب من الحزب اليميني الفرنسي (الاتحاد من أجل حركة شعبية) وأحد كوادر ما تسمى بلجنة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزيرة العربية.وحضر الندوة بجانب رضي الموسوي، منيرة فخرو وممثل عن المرصد البحريني لحقوق الإنسان وصحفيون يمثلون تيار المعارضة في فرنسا.وبدأت الندوة الساعة 9:00 صباحاً بعرض فيديو عن الأحداث في البحرين وبعدها سردت فخرو جملة من المزاعم حول الوضع في البحرين، ثم أعطت الكلمة إلى الموسوي الذي طلب من الصحفيين طرح الأسئلة عليه بينما غادرت فخرو القاعة وهى مستاءة من قلة الحضور، وانتهت الندوة في الساعة 10:15 حيث تم توزيع أقراص وتقرير عن البحرين على الحضور.