على وقع الانهيار الكامل لعلبة التروس في سيارة البريطاني لويس هامليتون، يبدو أن الطموحات هي الأخرى في طريقها للانهيار.بطل العالم في العام 2008 وسائق ماكلارين كان متفائلاً جداً بعدما توج بطلاً لسباق مونزا قبل أسبوعين في إيطاليا، حيث نجح في تقليص الفارق عن متصدر بطولة العالم للفومولا1 الإسباني فرناندو الونسو سائق الفيراري.ومع انطلاقه من الخط الأول في سنغافورة ومحافظته على الصدارة المطلقة حتى اللفة 22، اعتقد الجميع أن الفارق سيتقلص أكثر، خصوصاً وأن الماتادور كان يقبع وقتها في المركز الخامس.ولكن.. فجأة ودون سابق إنذار تحطم كل شيء، والمصيبة أن المستفيد المباشر من ذلك كان الألماني سبيستيان فيتل سائق الريد بول الذي صعد إلى قمة السباق وأزاح هامليتون على الفور من المركز الثاني على سلم ترتيب المنافسة.الونسو يتقدم على فيتل بفارق 29 نقطة الآن، و6 سباقات فقط متبقية على نهاية الموسم، بينما تراجع هامليتون إلى المركز الرابع بفارق 52 نقطة عن ألونسو. وتسير المنافسة في آخر السباقات بين فيتل وهامليتون لصالح الونسو حيث إن الحلبات الأربع الأخيرة شهدت تضارباً غريباً، فقد فاز هاملتون في المجر وحل فيتل رابعاً وألونسو خامساً، فيما فاز باتون في بلجيكا وخرج هاملتون مع الونسو، وحل فيتل ثانياً.وبدأت مخاوف الونسو من فيتل تتزايد، غير أن سباق مونزا أراحه كثيراً، حيث شهد فوز هامليتون وخروج فيتل لعطل ميكانيكي، واستقر الونسو في المركز الثالث.وعندما بدأت المخاوف من هامليتون تتزايد، توقفت سيارته في سنغافورة وفاز فيتل وحل الونسو ثالثاً، وربما يتمنى الآن أن يفوز هاملتون في سباق اليابان ويخرج فيتل، ليبقى مستفيداً من هذه التناقضات.ورغم إن الشعور السائد بأن سيارة الفيراري غير قادرة على منافسة الريد بول والماكلارين، إلا أن الونسو أثبت أنه قادر على الفوز خصوصاً في ظل الظروف المتقلبة مثل المطر، وهو (أي المطر) وارد في السباقات الثلاثة المقبلة (اليابان وكوريا الجنوبية والهند).أخيراً.. القول بأن الصراع على اللقب بات يشكل منافسة ثنائية بين فيتل والونسو يعد أمراً سابقاً لأوانه نظراً للطبيعة المتقلبة للبطولة هذا الموسم، فضلاً عن أن هامليتون مايزال قريباً طالما أن الفوز بالسباق يساوي 25 نقطة.. وباستثناء هؤلاء الثلاثة يبدو اللقب مستحيلا على بقية السائقين المتنافسين.
«راحــــــت عـليـــــك» يا هــــــامليتـــــون..!
26 سبتمبر 2012