تُصدر هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب مراجعات 44 مؤسسة تعليمية خلال أيام، بينها 27 مدرسة حكومية و3 مدارس خاصة و14 معهداً تدريبياً، فيما اعتمدت نتائج الامتحانات الوطنية لـ41 ألف طالب من مختلف المراحل الدراسية. وشملت نتائج الامتحانات الوطنية المعتمدة أداء ما يقرب من 32 ألف طالب من الصفوف الثالث والسادس والتاسع «الثالث الإعدادي» بدورتها الرابعة مايو الماضي، ونتائج المشاركة التجريبية لأكثر من 9 آلاف طالب من الصف الثالث الثانوي مارس الماضي. وتعكس الحزمة المعتمدة نتائج مراحل عمل الهيئة ضمن دورة المراجعات الثانية للمدارس ومؤسسات التدريب المهني، والمراجعات البرامجية لمؤسسات التعليم العالي. وتضمنت نتائج مراجعات 27 مدرسة حكومية و3 مدارس خاصة و12 زيارة متابعة لمدارس كانت حصلت على تقييم أداء «غير ملائم» في تقرير المراجعة الأصلي. وشملت 14 تقريراً لنتائج مراجعة المعاهد التدريبية، ونتائج 4 زيارات متابعة لمعاهد كانت حصلت على تقدير «غير ملائم» في تقرير المراجعة الأصلي، وتقريري مراجعة برامجية في جامعتين خاصتين. وعبّر وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل لدى ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الهيئة، أهمية دور تقارير الهيئة في دعم المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب بشكل جوهري، ما كان له بالغ الأثر في تحسن وتقدم أداء العديد من مؤسسات التعليم والتدريب، معرباً عن تطلعاته في أن يتوسع نطاق الاستجابة لتوصيات التقارير من قبل شريحة أكبر من المؤسسات المعنية.وقال إن أحد أبرز أدوار التقارير توجيهها لخطط التحسين، وتشجيعها للجهود التنسيقية بين الجهات المعنية، كل بحسب موقعه فيما يدعم تطوير هذين القطاعين الحيويين. وأضاف أن عمليات المراجعة والامتحانات الوطنية تقودها الهيئة وتقوم عليها فرق وطنية مؤهلة بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية العريقة المعنية، لتأكيد مصداقيتها وحياديتها بشكل مبني على أسس علمية ومعايير متعارف عليها دولياً. ومن جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان الجودة د.جواهر المضحكي، أن التقارير الصادرة عن نتائج عمل الدورة الثانية للمراجعات تقدم مؤشراً يعكس مستوى التقدم في أداء مؤسسات التعليم والتدريب، وتمثل فرصة سانحة لمؤسسات تراجعت مستويات أدائها، لتعديل رؤاها وخططها بما يتفق مع تطلعات تحسين الأداء بشكل جذري. ولفتت إلى أن ماحققته مجمل مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، تضع البحرين بمصاف دول تهتم بالإصلاح والتنمية البشرية، مبينة أن أحد أهم أسباب نجاح مبادرات تطوير التعليم والتدريب في المملكة هو الاهتمام والدعم الذي تحظى به مشاريعها من القيادة.وربطت المضحكي أسباب نجاح تلك المشاريع بمدى حرص القائمين والمعنيين بهذين القطاعين على بذل جهود تكفل تقديم تعليم نوعي يرتقي بمهارات الفرد البحريني فيما يخدم قطاعات التنمية، ويعود بالنفع على تقدم وتطور البلاد في مجالات الحياة كافة. ومن المقرر أن تصدر التقارير بعد اعتمادها من مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة، وتُرسل إلى الجهات المعنية والقائمين على مؤسسات التعليم والتدريب، وإتاحتها عبر موقع الهيئة الإلكتروني، فيما تُرسل نتائج الطلبة في الامتحانات الوطنية لكل طالب على حدة، وإرسال تقرير شامل لوزارة التربية والتعليم، وتقارير أخرى للمدارس حول أداء طلابها بشكل عام. واعتمد مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة خلال الاجتماع مقترحاً في الامتحانات الوطنية يقضي بإعداد امتحان مادة حل المشكلات «الرياضيَّات التطبيقية» باللغة الإنجليزية، لتمكين المدارس الخاصة الراغبة بالمشاركة في الامتحانات الوطنية. وتأتي الخطوة تمهيداً لتفعيل بنود اتفاقية التعاون المبرمة مع مجلس التعليم العالي، والقاضية باعتماد نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثالث الثانوي، بوصفها أحد شروط القبول بمختلف جامعات البحرين.