الكويت (خاص) - وليد عبدالله:يعد من الشخصيات المهمة في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، لما يقوم به من عمل وجهد كبير في خدمة الكرة الكويتية بصورة يومية، يشغل منصب أمين سر الاتحاد الكويتي وقد تبوأ مناصب عديدة من أهمها منصب العضو الدائم لأمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم بدول مجلس التعاون وكذلك عضو لجنة التفتيش المكلفة بدورة خليجي 21. رجل جريء في اتخاذ القرار، رجل يتمتع بإمكانات إدارية عالية علاوة على صفاته وأخلاقه العالية ولباقته في التحدث والتعامل مع الآخرين.هو أمين سر الاتحاد الكويتي لكرة القدم سهو فيحان السهو، الذي التقت به "الوطن الرياضي” في مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بمنطقة العديلية بدولة الكويت الشقيقة وأجرت معه هذا الحوار.خليجي 21 ناجحة بالبحرين..وفي سؤال الوطن الرياضي حول مدى استعدادات مملكة البحرين لاستضافة الحدث الأبرز على مستوى كرة القدم في الخليج "كأس خليجي 21” في الفتــــــرة مـــــن 5-18 يناير 2013، وتوقعاته في بنجاح تنظيم المملكة لهذا الحدث الكبير من عدمه، أجاب قائلاً: "للأمانة التامة كان للجنة التفتيش على كأس خليجي 21 التي ستستضيفها مملكة البحرين في الفترة من 5-18 ينايـــــر من العـــــام القـادم، وخلال زيارتها الأولية بعد التحفظات على المنشآت والاستعدادات التي ستقوم بها المملكة لاستضافة الحدث الأبرز على مستوى الكرة الخليجية. وقد تم رفع ذلك للجنة التنظيمية للبطولة وتحديداً لمدير البطولة أحمد عبدالله النعيمي. وخلال زيارتنا الأخيرة في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، لمسنا الجدية من اللجنة التنظيمية في تلبية كافة النقاط التي تم رفعها، حيث كان التغير واضحاً وجلياً للجنة في مسألة تطبيق هذه النقاط على أرض الواقع، الأمر الذي ينصب في مصلحة تنظيم البطولة وبصورة ناجحة”. وأضاف: "ومن خلال ما لمسناه نحن في لجنة التفتيش من التغير والجدية في العمل على تنفيذ كافة متطلبات اللجنة بصورة سريعة تخدم عامل الوقت في تجهيز كافة الأمور قبل انطلاق الحدث الخليجي. فإن مخاوف اللجنة في عدم جاهزية المنشآت والملاعب قد تلاشت تدريجياً، وأن كافة الأمور ستكون جاهزة قبل انطلاق البطولة بحسب الوضع الأخير الذي لمسناه من العمل الجاد للجنة المنظمة للبطولة”.وواصل السهو حديثه قائلاً: "وفي اعتقادي الشخصي، فإن البحرين دائماً ما تكون قادرة على النجاح في تنظيم كافة الفعاليات ولاسيما الرياضة. فمما لاشك فيه، فإن مملكة البحرين من الدول الخليجية التي لديها الإمكانات والقدرات لتنظيم هذا الحدث الذي انطلق على أرضها منذ أكثر من 40 عاماً وتحديداً من عام 1970وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها مملكة البحرين في تنظيم كأس الخليج، حيث تعتبر هذه المرة الرابعة في تاريخها. وأتوقع وبشكل كبير جداً نجاح هذا الحدث بالصورة التي تعكس مدى حرص مملكة البحرين على ظهور هذه البطولة بوجه مثالي وجميل لجميع المشاركين في هذا الحدث الخليجي الأبرز على مستوى كرة القدم الخليجية”.كأس الخليج.. كأس عالم مصغر!وقال السهو: "وتمثل دورة كأس الخليج في الكرة الخليجية ككأس العالم مصغرة، فالأجواء الرياضية والشارع الرياضي الخليجي والأنظار دائماً ما تتجه لهذه الدورة، لما لها من أهمية كبيرة، ويكون دائماً الإعلام الرياضي على مستوى دول الخليج يسلط الضوء على مجرياتها”.جائزة الثالث في خليجي 21 نصف مليون ريال!وفيما يخص الخطط والبرامج التطويرية التي تسعى اللجنة الدائمة لأمناء السر في الاتحادات الخليجية تطبيقها لتطوير الكرة الخليجية، قال: "هناك العديد من البرامج والخطوات التطويرية القادمة التي ستشهدها الكرة الخليجية، وذلك لمواكبة التطور الحاصل في كرة القدم على اعتبار أن كرة القدم أصبحت اليوم صناعة وإعلاماً وتسويقاً. كما وقامت اللجنة في اجتماعها الأخير في البحرين في 28 يناير الماضي، بتنقيح العديد من البنود واللوائح لدورة كأس الخليج، بما يخدم مواكبة تطور كرة القدم ويخدم نجاح البطولة، لاسيما عودة مباراة الثالث والرابع والقرار الذي تم اتخاذه بمنح الفائز بالمركز الثالث نصف مليون ريال. كما وإن اللجنة تسعى لرفع مكافآت الحكام في هذا الحدث الخليجي، وغيرها من الخطط والبرامج التي ستكون حاضرة في المستقبل القريب ومن شأنها تطوير الكرة الخليجية”. المنافسة قوية.. وأتمناها كويتية للمرة 11وبالنسبة لرأيه بشأن المنافسة التي ستشهدها هذه الكأس في البحرين، قال: "في اعتقادي الشخصي أن المنافسة لن تكون سهلة على جميع الفرق المشاركة، فالجميع سيكون حاضر الذهن ومستعداً بدنياً ونفسياً لهذه البطولة الأبرز على مستوى الكرة الخليجية، والجميع سيعمل على المنافسة في هذه الكأس الغالية. وأتوقع أن المنتخب البحريني الشقيق سيسعى وبكل قوة للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في تحقيق الكأس لأول مرة في تاريخه، بعدما لم يحالفه الحظ في الدورات العشرين الماضية من معانقتها، خصوصاً وأن هذه البطولة تقام للمرة الرابعة على أرضه، فسيسعى جاهداً بألا تغادر هذه الكأس الحدود البحرينية”. وأضاف: "ودائماً ما تربط منتخبنا الكويتي مع الكأس الخليجية علاقة وطيدة، فقد كانت دورة خليجي 20 باليمن الشقيق فأل حسن علينا في تحقيق الكأس للمرة العاشرة. فأتمنى أن يحقق المنتخب الكويتي هذه الكأس للمرة الحادية عشـــــــــرة وأن يكـــــــرر إنجـــــــاز 98 في البحرين”.الكويت جاهزة لبطولة غرب آسيا..وفيما يخص استعدادات دولة الكويت الشقيقة في استضافة النسخة السابعة لبطولة غرب آسيا، قال السهو: "بداية نتقدم بالشكر لاتحاد غرب آسيا وعلى رأسهم رئيس الاتحاد نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لشؤون قارة آسيا سمو الأمير علي بن الحسين وللأمين العام فادي زريقات ولجميع الأعضاء على ثقتهم بمنح الكويت استضافة البطولة. فالاتحاد الكويتي لكرة القدم برئاسة سعادة الدكتور الشيخ طلال الفهد الصباح وضع كافة الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث، حيث إن الكويت جاهزة لاستضافة البطولة بالشكل الذي يعكس تطلعات اتحاد غرب آسيا في إنجاح هذه النسخة. وقد قام الاتحاد بتشكيل اللجان العاملة المسؤولة عن الإعاشة والمواصلات والعلاقات العامة وغيرها من اللجان، كما وحدد الاتحاد الملاعب التي ستقام عليها منافسات البطولة وهما إستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة وإستاد علي الصباح السالم الصباح بنادي النصر، وسيحدد في الأيام القليلة ملاعب التدريب ومقر إقامة الوفد المشاركة ورؤساء الوفود”. وأضاف: "وأتطلع أن تكون هذه البطولة فأل خير على المنتخب الكويتي كما كانت في نسختها الماضية، عندما أحرز المنتخب الكويتي لقبها وتمكن بعد ذلك من معانقة الكأس الخليجية العشرين في اليمن الشقيق”.نشكر ثقة اللجنة التنظيمية الخليجيةوبالنسبة لتنظيم الاتحاد الكويتي لكرة القدم بطولة المنتخبات الخليجية التاسعة لكرة القدم تحت 17 سنة، قال: "لقد قام الاتحاد الكويتي بتنظيم هذه البطولة وللمرة الثانية بثقة اللجنة التنظيمية لكرة القدم بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث نتقدم بالشكر للجنة وعلى رأسها سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم بن حمد آل خليفة وجميع الأعضاء على هذه الثقة الكبيرة التي منحوها الاتحاد الكويتي من أجل التنظيم. وقد باشر الاتحاد الكويتي مهمة تنظيم هذا التجمع الخليجي للناشئين بالصورة المطلوبة من وإلى المطار من وصول الوفود وحتى مغادرتهم. من خلال تشكيل اللجان العاملة والسعي لتوفير كافة احتياجات المنتخبات المشاركة بما يخدم نجاح هذه البطولة”. وأضاف: "ونحن في الاتحاد الكويتي لا نفرق البتة بين تنظيم البطولات الخليجية أو حتى الأحداث الكروية الآسيوية، حيث يسعى الاتحاد الكويتي لظهور هذه المناسبات الرياضية بالصورة المطلوبة”.بطولات الفئات العمرية رافد حقيقيوأوضح السهو أن البطولات الخليجية للفئات العمرية رافد حقيقي وداعم قوي للكرة الخليجية، مشيراً إلى أن مثل هذه البطولات يظهر فيها مواهب كروية من جميع المنتخبات، تخدم بذلك منتخباتها الوطنية ولاسيما المنتخب الأول في المحافل والمشاركات المختلفة.الكويت.. ولادة للمواهب الكروية..وقال السهو: "وتزخر الكويت بالمواهب الكروية على جميع المستويات، فالكويت ولادة للمواهب الكروية. وفي رأي الشخصي فإن منتخب الناشئين قدم نفسه بشكل جيد في منافسات الدور الأول لبطولة كأس الخليج للناشئين، وكذلك منتخبنا المشارك في كأس آسيا للناشئين بإيران. ولكن لم نكن نتوقع من منتخبنا الأولمبي الذي شارك في البطولة الخليجية الرابعة للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة الظهور بهذا المستوى وأن يحتل المركز الأخير في ترتيب المنتخبات المشاركة، فقد كنا نراهن على هذا المنتخب بالمنافسة في هذه البطولة، ولكن في تصوري أن الحظ لم يحالفه”.طلال الفهد.. فكر كروي جديدبالنسبة لرأيه برئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم د.الشيخ طلال الفهد الصباح، قال: "صعب أن تصف هذا الرجل ببعض من الكلمات التي لا توفي حقه، فهذا الرجل من أسرة كريمة ورياضية، ويعتبر من الكفاءات الإدارية الجديرة بالاحترام والتقدير، ويمتلك فكراً كروياً جديداً. فمن خلال معرفتي بهذا الرجل الكبير بمواقفه المتواضع بتعامله مع الآخرين، استفدت منه الكثير في حياتي العملية والاجتماعية. فهو خير خلف لخير سلف للكرة الكويتية”.طلال الفهد لعب للتضامن ويعشق القادسية!وقال: "وسأكشف للوطن الرياضي البحرينية سراً يغيب عن أذهان العديد من الرياضيين، فقد مثل الشيخ طلال الفهد فريق نادي التضامن الكويتي رغم عشقه الكبير للقادسية الكويتي، فتمثيله لفريق نادي التضامن كان لولعه باللاعب فتحي كميل الذي يلعب للتضامن آنذاك ويتواجد حالياً في الخارج في رحلة علاجية، متمنين له الشفاء العاجل”.كلمة أخيرةوقد ختم سهو فيحان السهو اللقاء قائلاً: "أتوجه بالشكر للملحق الرياضي بجريدة الوطن البحرينية على تفضلها بإعطائي الفرصة لأكون أحد الضيوف على صفحاتها. فأنا من المتابعين لهذه الصحيفة المتميزة. وأتطلع شخصيا لدوام التقدم والاستقرار لبلدي الثاني مملكة البحرين، كما وأتطلع بالتوفيق لجميع العاملين على الرياضة الخليجية ولاسيما كرة القدم على جهودهم في خدمة بناء وتطوير وارتقاء الرياضة الخليجية”.
كأس الخليج أشبه بـ «كأس عالم مصغرة».. وكلنا نتغنى بها!
٢٧ سبتمبر ٢٠١٢