قالت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، إن: "الإحصائيات العالمية والإقليمية، أظهرت تنامي حجم مشكلة الأمراض المزمنة غير المعدية والتي أصبحت تمثل حوالي ثلث أسباب الوفيات في كل الأعمار، موضحة أن الدراسات الإقليمية والخليجية، تؤكد شدة انتشار عوامل الأخطار المؤدية إلى هذه المجموعة من الأمراض في منطقة الخليج تحديداً، وبنسب تفوق العديد من المناطق الأخرى في العالم حيث تشمل هذه العوامل استخدام التبغ وأنماط التغذية غير الصحية والخمول البدني”.وأكدت وكيل وزارة الصحة، خلال افتتاحها ورشة "ملتقى الشراكة المجتمعية”، أن” تعزيز الصحة قضية وطنية وسياسية واجتماعية وليست مجرد مسألة صحية، مشيرة إلى أن تحقيق الصحة مسؤولية يشترك فيها جميع القطاعات الحكومية والأهلية”.وأضافت بوعنق أن "هذه الورشة، التي نظمتها إدارة تعزيز الصحة، بحضور عدد من مسؤولي وزارة الصحة، وعدد من المشاركين من الجمعيات الأهلية، بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والدولية ضمن برنامج بناء القيادات في تعزيز الصحة، وتحت إشراف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق البحر المتوسط، بهدف ترويج مفهوم تعزيز الصحة، تساهم في دعم التواصل بين ممثلي مختلف القطاعات والتي دأبت على إقامتها إدارة تعزيز الصحة بين حين وآخر ومنذ أن كان قسماً للتثقيف الصحي”.وأشارت وكيل وزارة الصحة، إلى أن” العالم المتقدم، نجح في التصدي لأنماط التغذية غير الصحية والخمول البدني، والظواهر الخطيرة خلال الثلاثين عاماً الماضية، وذلك عبر جهود مجتمعية متكاملة، وبناءً على خطط ورؤيا واضحة ومحددة الأهداف والاستراتيجيات مما أدت فعلاً إلى خفض معدل الإصابات والوفيات من جراء الأمراض القلبية والوعائية في كل من فنلندا وأمريكا وأستراليا وكندا وبريطانيا”. وقالت د.بوعنق، إن: "التصدي لتحديات هذه الأمراض المهمة، يتطلب من المسؤولين كافة، بناء استراتيجية للشراكة المجتمعية بالفعل لا بالقول، مشيرة إلى أهمية ملتقى الشراكة المجتمعين والآمال المعقودة عليه في نشر ثقافة مجتمعية وترويج مفهوم تعزيز الصحة، والاستخدام الأمثل للخدمات الصحية من أجل الحد من معدلات انتشار هذه الأمراض والوصول إلى أفضل السبل للاستفادة المثلى من الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية”.