قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فضيلة الشيخ جاسم السعيدي إن المجرمين الخونة استطاعوا بالدعم والضغوط الخارجية عبر الاستقواء بالغرب والتباكي باسم المظلومية أن ينجوا من المحاكمات العادلة، وأوضح الشيخ جاسم السعيدي، في خطبة الجمعة أمس، «وفي ظل المطالبات الشعبية لمحاسبة روؤس الفتنة من المجرمين المحرضين على الإرهاب وعلى رأسهم الذي دعا لسحق رجال الأمن وقتلهم وجمعيته ومجلسه العلمائي غير المرخص الذين ترجموا هذه الدعوات الإرهابية إلى واقع ملموس ضد رجال الأمن والمواطنين والمقيمين فكانت الاعتداءات الإرهابية المتكررة ضد رجال الأمن بقصد القتل والسحق وتأثر عدد كبير من رجال الأمن البواسل الذين ضربوا المثل النبيلة في ضبط النفس والحرفية في العمل، ففي ظل هذه المطالبات الشعبية لمحاسبة هؤلاء المجرمين يتفاجأ المواطنون بأن أبناءهم من رجال الأمن هم من يحاسبون ويقفون في المحاكم للساعات الطوال ليواجهوا حكم السجن لمدد طويلة وذنبهم هو أنهم ممن قالوا الشعب يريد خليفة بن سلمان وذنبهم إخلاصهم للعمل ودفاعهم عن وطنهم وقيادتهم وأنفسهم».وأشار السعيدي إلى ورود نصوص شرعية تحذّر من الظلم الكثير لخطورة الظلم على المجتمع، واليوم نتحدث عن أمة الإسلام وقضاياها الشائكة التي تحتاج إلى إسهاب في الطرح حتى نتمكن من إيجاد الحلول والعلاجات المناسبة للوضع الذي تمر به الأمة الإسلامية الذي تعد بلادنا جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية».وأوضح «بلادنا مثلاً لا يخفى على أحد أن هناك فئة من الناس مدعومون من الخارج ويوجهون بتوجيهاتهم سواء إيران أو بريطانيا أو أمريكا فالكل سواء وهذه الفئة هي الفئة التي أدخلت البحرين أشد أزماتها وهي أزمة 2011 وهي أزمة اختطاف البلاد والانقلاب على الشرعية واستلام الحكم بإعلان الجمهورية الإسلامية البحرينية على غرار النظام الإيراني وما صاحب هذه الأحداث من جرائم وإرهاب وقتل واعتداءات وتخريب واحتلال للمؤسسات والجامعات والمستشفيات هو أمر عاصرناه وليس بحاجة لشرح أو تبيان، وجميعنا يعلم تمام العلم من هم المحرضون ومن هم المخربون ومن هم الخونة ومن هم المتعاونون مع هذه الفئة وفي المقابل كان دور الشرفاء من أبناء الوطن واضحاً وبيناً ونعرف تمام المعرفة دورهم وما قاموا به من تضحيات في هذه الفترة خصوصاً العسكريين بمختلف قطاعاتهم».