شكّلت بلدية الشمالية لجنة موحّدة لأصدقاء الحدائق تُمثّل جميع اللجان، ورشّحت مجموعة شخصيات لتولي مهام اللجنة وتصريف شؤونها، في خطوة تهدف لتحويل المتنزهات لمواقع جذب سياحي بالشراكة مع المجتمع الأهلي والقطاع الخاص.ورشّحت اللجنة في اجتماعها التنسيقي الأول الأربعاء الماضي، ممثل حديقة الجنبية توفيق محمد السعيد رئيساً للجنة الموحدة، وممثل حديقة جبلة حبشي ناصر بن نايم نائباً للرئيس، وممثل حديقة الشاخورة ياسين سعيد أميناً للسر، فيما رشحت علي يوسف مشكور مسؤولاً للجنة الإعلامية.وقال مدير عام بلدي الشمالية يوسف الغتم، إن مشروع أصدقاء الحدائق يعتبر الأول في المملكة ويُطبق عملياً في المحافظة الشمالية، لافتاً إلى «أهمية وضع آلية عمل مشتركة بين الأعضاء والبلدية للوصول لتصورات تجعل حدائق الشمالية رائدة على مستوى العالم». وأضاف «مشروع أصدقاء الحدائق يعزز العلاقة بين القطاع العام ممثلاً بالبلدية والقطاع الأهلي ممثلاً في المواطنين، باعتبارهم الممثلين الحقيقيين والراعين لمشاريع تحفظ مقدراتنا وإنجازاتنا فيما يتعلق بالحدائق والمرافق العامة، وهو أحد برامج الشراكة المجتمعية المترجمة بشكل عملي على صعيد الحدائق».وأكد الغتم أن مشروع «أصدقاء الحدائق» يلقى اهتماماً لافتاً من قبل بلدية المنطقة الشمالية ومن الأهالي، مضيفاً «أثبتت التجارب السابقة أن مثل هذا النوع من التعاون يعطي ثماراً طيبة على الصعيد الاجتماعي، ووجدنا أن الحدائق التي تسند مهام متابعتها وحفظها للأهالي تبقى براقة ومتألقة وتحافظ على خضرتها ونظارتها». وأردف «تكاتف الجميع في بلدية الشمالية والمجلس البلدي لنبدأ بداية قوية من خلال مشروع مجتمعي، حيث يلقى القائمون عليه كل الدعم المادي والمعنوي لإنجاح مهمتهم ورسالتهم الخيرة».وأكد أن هذه المشاريع من صلب استراتيجية وزارة البلديات، وجزء من توجيهات وزير البلديات د.جمعة الكعبي. من جانبه، قال عضو بلدي الشمالية جعفر شعبان إن مشروع أصدقاء الحدائق يعتبر أحد المشاريع المهمة لحفظ المكتسبات الوطنية في مجال البيئة، مضيفاً «المشروع يعكس حقيقة التعاون والتنسيق بين الأهالي ومؤسسات الدولة ممثلة في البلدية الشمالية». من جهته، لفت رئيس لجنة أصدقاء حديقة جبلة حبشي علي سلمان، إلى أن مشروع أصدقاء حدائق الشمالية من المشاريع المميزة، وتعزز من العمل المجتمعي المشترك بين بلدي الشمالية والأهالي للحفاظ على الحدائق والعناية بها.ودعا المنسق العام لأصدقاء حدائق البحرين محمد العالي، إلى إشراك القطاع الخاص في المشروع، والمساهمة في تنظيم الفعاليات البيئة والتوعوية المشتركة مع لجنة أصدقاء الحدائق. وقدم العالي عرضاً للنموذج الأمريكي في مجال أصدقاء الحدائق وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي بالشراكة مع القطاع الخاص.