أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، تطابق وجهات النظر بين دول الخليج ومجموعة «السيلاك» حيال الملف السوري وبرنامج إيران النووي، فيما بحثت دول التعاون على مستوى «الترويكا» مع «السيلاك» بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. وتبادل الجانبان في لقائهما الأول الآراء والأفكار حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين على أسس المنافع المتبادلة، والوسائل المتاحة لتعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية والفنية وتشجيع تبادل المعلومات والخبرات الفنية في تلك المجالات. وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء أهمية علاقات الصداقة القائمة بين دول مجلس التعاون ومجموعة السيلاك، وتطلعه إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين وتعزيزه وتنميته، لافتاً إلى تطابق وجهات النظر بينهما في القضايا السياسية الإقليمية والدولية المعروضة على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الـ67، خاصة الأوضاع في سوريا وإيران وملفها النووي.وأشاد وزير الخارجية بالقمة العربية اللاتينية التي تعقد مطلع أكتوبر المقبل في العاصمة البيروفية ليما. ومجموعة «السيلاك» كتلة اقتصادية جديدة لدول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي تضم في عضويتها 33 دولة وترأسها تشيلي هذا العام.ويأتي الاجتماع بين مجلس التعاون و»السيلاك» في إطار جهود تبذلها دول المجلس نحو فتح آفاق جديدة للتعاون مع المجموعات الاقتصادية الدولية حول العالم.وفي موضوع آخر، أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الدعم الإيراني العسكري والمالي للنظام السوري، والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لدول التعاون، داعين الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحترام الأعراف الدولية بهذا الخصوص.كما أشاد الوزراء، في بيان صدر في ختام اجتماع مشترك مع كلينتون على هامش اجتماعات الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأهمية مكافحة القرصنة واطلعوا على التقدم في إنشاء مركز بحري للعمليات بمملكة البحرين، مؤكدين دعمهم لجهود حماية الممرات المائية الدولية ولردع أي تهديدات محتملة لإغلاق مضيق هرمز، معبرين كذلك عن رفضهم للإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله.وفي ختام الاجتماع اتفق الوزراء، بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أهمية مثل هذه الاجتماعات والتي تركز على تقوية التعاون والتنسيق بين الجانبين.ومن جهته، أشاد خالد بن أحمد بالتعاون الاستراتيجي والتنسيق السياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي يهدف لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج العربي خاصة، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.كما رحب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه مع وزير خارجية جنوب السودان، نيال دينق نيال، بإقامة علاقات دبلوماسية مع جنوب السودان، معرباً عن تطلع مملكة البحرين لمد جسور التواصل وتكثيف التعاون في مختلف المجالات الممكنة مع جنوب السودان في المستقبل.ووقع وزير الخارجية، خلال اجتماعه مع وزير خارجية جنوب السودان، على مذكرة لإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة بين البلدين، مشيداً بتوصل السودان وجنوب السودان إلى تفاهمات مشتركة أفضت إلى توقيع اتفاقات التعاون والأمن بينهما، والاحتكام إلى لغة الحوار، واعتبر أن التوصل للاتفاق خطوة مهمة على صعيد حل النزاعات العالقة بين البلدين وإقامة علاقة بناءة بينهما.وتم خلال الاجتماع أيضاً الذي عقد على هامش أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية.من جهته رحب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة سانت فنسنت والقرينيدينس، معرباً عن تطلع مملكة البحرين لمد جسور التواصل وتكثيف التعاون في مختلف المجالات مع دول البحر الكاريبي. وأعرب، خلال التوقيع على مذكرة لإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة بين البلدين أثناء اجتماعه في نيويورك مع رئيس وزراء سانت فنسنت والقرينيدينس رالف كونزالفيس، عن أهمية مثل هذه اللقاءات التي تسهم بمد جسور التعاون والتنسيق والتفاهم مع مختلف دول العالم، كما عبر رئيس وزراء سانت فنسنت والقرينيدينس عن تمنياته لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة دوام التقدم والازدهار والنماء، واعداً بزيارة مملكة البحرين في القريب العاجل. وتم خلال الاجتماع الذي عقد على هامش أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة.كما بحث الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، خلال استقباله على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اللجنة الأمريكية اليهودية، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية والمعروضة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأشاد أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، بحرية الأديان والمعتقدات بمملكة البحرين، منوهين بالتعايش والتسامح الذي يعرف عن المجتمع البحريني.