الأمانة العامة ـ نيويورك:أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف بن راشد الزياني أن مجلس التعاون أثبت انه منظمة اقليمية فاعلة في المنطقة وقادرة على أن تقوم بدور إيجابي وبناء يسهم في معالجة الأزمات وطرح الحلول المناسبة له ، مشيراً إلى ما أنجزته دول المجلس من مبادرة خليجية لتسوية الأزمة اليمنية، ومساعدة اليمن على تجاوز ظروفه الصعبة والانتقال السلمي للسلطة، منوها الى أهمية التعاون بين المنظمات الإقليمية وبين المنظمات الإقليمية المتخصصة في هذا النطاق.جاء ذلك خلال لقائه أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، بمناسبة مشاركة د. الزياني في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث تم بحث مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين مجلس التعاون والأمم المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مستجدات الاوضاع في المنطقة ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بجهود بان كي مون والأمم المتحدة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الفقر والجوع وتقديم الدعم للدول النامية والفقيرة لمساعدتها على انجاز برامجها التنموية .وأكد د. الزياني على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل محاربة الارهاب والتطرف بجميع أشكاله من أجل عالم أكثر امناً وسلاماً واستقراراً، مشدداً على ضرورة وضع ضوابط دولية محددة لمنع إزدراء الأديان والمعتقدات الدينية والإساءة إلى الأنبياء والرسل، مشيراً إلى اهمية الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والحضارات، منوهاً في هذا الصدد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد بن عبد العزيز ودعمه المستمر لهذا التوجه الإنساني النبيل .وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن استعداد المجلس للتنسيق مع الأمم المتحدة بوكالاتها المتخصصة في كل ما من شأنه مساعدة شعوب المنطقة على تحقيق تطلعاتها وآمالها في حياة افضل وأكثر تطوراً وتقدماً، وبالخصوص في مجال التعليم. وعبر د. الزياني عن قلق دول مجلس التعاون من الوضع المأساوي في سوريا، مؤكدا على دعم دول المجلس للجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي في هذا الشأن، وذلك بهدف وضع حد لسفك دماء الشعب السوري الشقيق ، وتحقيق نقل سلمي للسلطة ووضع حد لمعاناة هذا الشعب وبما يحقق تطلعاته المشروعة.