تقرير - حسن خالد:الصدمة بدأت في يوليو 2007 عندما استوعب النادي والمشجعون بأن ليدز يونايتد، ذلك النادي الشهير والعملاق والرائع يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي ولأول مرة في تاريخه!، الشيء الإيجابي الذي حدث في صيف عام 2007 هو امتلاك كين بايتس لنادي ليدز يونايتد بشكل كامل ورسمي، وبذلك بدأ كين في محاولة لإعادة النادي والنهوض به مجدداً وأولى خطواته كانت بعمل تصفية كاملة للإدارة الفنية والإدارة العامة للنادي، قبل بداية الموسم بقليل تم تعيين جوس بويت كمدرب لنادي ليدز يونايتد، لكنه لم يدم لأكثر من نصف موسم بعدما أن رحل ليكون المدرب المساعد لنادي توتنهام هوستبير، وحل مكانه غاري مكأليستر في منتصف موسم 2007/2008 ومساعده ستيف ستاونتون، في نهاية موسم 2007/2008 تم خصم 15 نقطة من رصيد نادي ليدز يونايتد بسبب تأخره في دفع مستحقات اللاعبين وتأخر دفع القروض لبعض الأندية.في صيف عام 2008 حاول نادي ليدز يونايتد استقطاب لاعبين جدد، وبالفعل نجح في التوقيع مع 3 لاعبين جيدين وهم: أندي روبنسون ولوتشيانو بكيو وروبرت سنودجراس، وبدأ ليدز يونايتد موسم 2008/2009 بشكل إيجابي، حضور قوي في الملعب، تمريرات جيدة جداً، وظهر نوع من الأمل في عودة النادي للأضواء، ولكن للأسف كان مازال وقتها دفاع النادي هشاً للغاية ويدخل عليه أهداف كثيرة، واخفض مستوى ليدز يونايتد كثيراً، وبذلك أقيل غاري من منصبه في 21 ديسمبر من عام 2008 بعد سلسلة من النتائج السيئة، بما في ذلك الخروج من الدور الثاني فقط من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. سيمون جرايسون هو المدرب الذي أتى بعد إقالة غاري، حيث جاء من نادي بلاكبول لتدريب ليدز يونايتد، وتحت قيادة جرايسون تحسن أداء ليدز يونايتد كثيراً بعدما أن وقع النادي في شتاء عام 2009 (فترة الانتقالات الشتوية) من مدافعين جدد مثل: ريتشارد نايلور وسام سودجي. قبل نهاية موسم 2008/2009 كان نادي ليدز يونايتد قد وصل إلى المركز الرابع في الدوري الإنجليزي (الدرجة الثانية) وكاد أن يصعد إلى دوري الدرجة الأولى، ولكنه خسر في مباريات التأهل في الدور النصف نهائي أمام نادي ميلوول حيث فاز عليه في الذهاب 1-0 وتعادلا في الإياب 1-1.بدأ نادي ليدز يونايتد موسم 2009/2010 بداية رائعة للغاية، حيث نجح في تسجيل رقم قياسي جديد بالفوز بأول 8 مباريات على التوالي، وهو رقم لم يسجله أي نادٍ في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي من قبل، أما على مستوى البطولات الأخرى، فقد خرج نادي ليدز من بطولة كأس الرابطة على يد ليفربول بعدما أن خسر بنتيجة 1-0 فقط وهي نتيجة جيدة بالنسبة لنادي يلعب أمام أحد أعرق وأقوى الأندية العالمية، وفي 26 ديسمبر من عام 2009 وصل نادي ليدز إلى أعلى نقطة وحلق عالياً في صدارة الدوري الإنجليزي الثاني برصيد 56 نقطة، وبذلك سجل نادي ليدز يونايتد رقماً قياسياً جديداً آخر مع المدرب المميز سيمون جرايسون.أما في الربع الأخير من موسم 2009/2010 هبط مستوى ليدز يونايتد قليلاً وواجه صعوبات كثيرة في الحفاظ على صدارة الدوري، حيث خسر عدة مباريات مهمة وفي أوقات حرجة وتعادل كثيراً، ونتيجة لتلك الخسائر والتعادلات فقد خسر النادي المركز الأول لصالح نورويتش سيتي في نهاية الموسم، ولكن في المباراة الأخيرة من الدوري وأمام نادي بريستول روفيرز فاز ليدز يونايتد 2-1 بعدما أن كان متأخراً 1-0 وكان مطرود منه لاعباً منذ الشوط الأول، وبذلك تأهل نادي ليدز يونايتد إلى الدوري الإنجليزي الأول بعدما أن احتل المركز الثاني وبعد غياب دام 3 سنوات قضاها ليدز يونايتد في دوري الدرجة الثانية.