أكد رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، أهمية دعم العلاقات البرلمانية مع تايلند، والسعي لتنسيق المواقف والجهود لدى مشاركة البلدين بالمحافل الدولية، فيما أشاد وفد لجنة الصداقة بمجلس النواب التايلندي بخطوات البحرين الإصلاحية لتحقيق المصالحة الوطنية.وقال الصالح إن العلاقات البحرينية التايلندية تشهد مزيداً من التطور والتقدم في المجالات كافة، في ظل رعاية ودعم متواصل تحظى به العلاقات من قيادتي البلدين الصديقين. وأضاف أن البحرين حريصة ومهتمة بتطوير آفاق التعاون مع تايلند في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يدفع قدماً بالمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.وأشاد رئيس مجلس الشورى لدى لقائه وفد لجنة الصداقة البحرينية التايلندية برئاسة عضو «النواب» كيات سيثامورن، بالتعاون البرلماني القائم بين البلدين الصديقين، مبدياً ترحيبه بزيارة من شأنها تعزيز العلاقات الوطيدة والتاريخية وسبل التعاون بين البلدين الصديقين في الميادين كافة، في إطار العلاقات المتطورة القائمة بين البلدين وشعبيهما.ولفت الصالح إلى أن العلاقات الثنائية شهدت دفعة قوية في ضوء زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى تايلند أبريل الماضي، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء يونيو الماضي، وزيارة رئيسة وزراء تايلند ينجلوك شيناواترا إلى البحرين مايو الماضي، ما يعكس مستوى اهتمام عالٍ تحظى به العلاقات الثنائية بين البلدين.واستعرض الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وأكدا أهمية مواصلة التعاون والتنسيق لتطوير العلاقات البرلمانية. وبحث الطرفان إمكانية الاستفادة من خبرات البلدين في المجال التجاري والتعليمي والصحي والاستثمارات المتبادلة، في ظل تأكيد مشترك على تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقات الموقعة بينهما.وعرض رئيس مجلس الشورى جهود المملكة المبذولة إبّان الأزمة، وما تحقق من خطوات إصلاحية رائدة بفضل حكمة القيادة الرشيدة في إدارتها، عبر اتخاذ قرارات مهمة كتعيين لجنة تقصي الحقائق، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ توصياتها، والدعوة لحوار توافق وطني.وأوضح للوفد البرلماني التايلندي حجم التقدم في المجال التشريعي والرقابي في المملكة، خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، وما مثلته من تلاقي الإرادة الملكية مع الشعبية في النهوض بالمؤسسة التشريعية، مؤكداً أن العمل البرلماني يسير نحو آفاق أرحب. من جهته أعرب كيات سيثامورن عن سعادته بزيارة البحرين، والاطلاع عن قرب على تجربتها الديمقراطية، وما تشهده من نهضة اقتصادية وعمرانية وتجارية، مشيداً بالخطوات الإصلاحية المتخذة في المملكة، خاصة على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية، ومواقف القيادة الرشيدة في معالجة الأزمة الأخيرة.وأعرب عن تطلع بلاده للدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلدين ودول مجلس التعاون الخليجي عامة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتشريعي. حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو، والنائب الثاني د.بهية جواد الجشي، ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية خالد حسين المسقطي، ورئيس لجنة المرافق العامة والبيئة جمعة محمد الكعبي، وعضو لجنة الصداقة البحرينية التايلندية رئيس بعثة الشرف عباس الماضي، وأمين عام مجلس الشورى عبدالجليل إبراهيم الطريف.