تستضيف جامعة الخليج العربي مساء الأربعاء 3 أكتوبر بقاعة مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم بالسلمانية، المخترع السعودي الشاب مهند جبريل أبوديه في محاضرة علمية جماهيرية بعنوان "صناعة رواد الاختراع”.وتأتي هذه المحاضرة الجماهيرية ضمن الحملة الخليجية الأولى لصناعة رواد الاختراع "مخترعو الخليج 2012” التي أطلقها مجلس الغرف التجارية لدول الخليج بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا "الاسكوا” التابعة لبرنامج الأمم المتحدة، وبتنفيذ مركز اسطرلاب للتدريب.وتهدف الحملة لتسليط الضوء على اختراعات 10 آلاف شاب خليجي واستثمارها في المجالات الصناعية والتجارية بواسطة مركز إسطرلاب للتدريب وهو مركز تدريبي استشاري متخصص في مجال الاختراع.كما تهدف إلى دعم الاقتصاد المعرفي لبناء مستقبل واعد لدول الخليج، وتنمية الاستثمار التقني، إلى جانب استكشاف قدرات وتطوير مهارات المواهب الخليجية الشابة في الابتكار، وتكريس ثقافة الاختراع.واعتبر عميد شؤون الطلبة بالجامعة، د.عبدالرحمن إسماعيل أن استضافة هذه الندوة في الجامعة تعكس صلب الأهداف التي تأسست من أجلها الجامعة وكلياتها ومعاهدها ومراكز البحوث التابعة لها من خلال الإسهام في كل ما من شأنه تطوير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتنمية الشاملة للدول الأعضاء. وتابع: "يأتي اختيار الجامعة لاستضافة الندوة ضمن 48 فعالية جماهيرية شبابية مميزة تقام لنشر أفكار الحملة في عدة مواقع مختارة بعناية في دول مجلس التعاون الخليجي .. كما سيخضع المخترعون الشباب المختارون في الحملة إلى برنامج تدريبي ليتمكنوا من اجتياز امتحان رخصة الاختراع”.وبعكس العديد من نظرائه المعاقين، استطاع المخترع السعودي أبودية أن يسجِّل اسمه في قاموس نماذج التغلب على الصعاب عندما نجح في تجاوز نتائج الحادث المروري الذي أفقده البصر وبتر أحد أطرافه.وكانت هذه الحادثة رغم فداحتها حافزاً لمهند ليحفر اسمه على حروف المنجزات العلمية حيث سجل 22 براءة اختراع باسمه ومن أهمها قفاز يحول لغة الإشارة إلى صوت.ومن أشهر اختراعاته "غواصة” أطلق عليها اسم صقر العروبة والتي تكسر حاجز الغوص العالمي بعمق 6525 متراً تحت الماء، متفوقة على العمق الذي وصلت إليه الغواصة اليابانية شينكاي البالغ مدى العمق الذي تصل إليه 6500 متر. كما يعتبر أبودية من أنشط المخترعين السعوديين الذين تركوا ومازالوا بصمات مؤثرة في الصعيد العلمي والاجتماعي حيث شارك في أول فريق علمي سعودي لصناعة المسرعات النووية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأنشأ مركزاً للإنتاج الإعلامي العلمي وشركة للإلكترونيات المتخصصة، كما أنشأ أكبر شبكة مواقع على الإنترنت للعلوم الفيزيائية باللغة العربية، وأنشأ الفرع السعودي في الجمعية الدولية لطلاب الفيزياء، وألّف 3 كتب مهمة في مجال العلوم.