عواصم - (وكالات): اتهمت منظمة «العفو» الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان النظام السوري بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين والقيام بأعمال قد تشكِّل جرائم ضد الإنسانية، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ 28 شخصاً قُتلوا برصاص قوات السورية في مدن عدن، بينما نفَّذ جيش النظام عمليات إعدام ميدانية بحق منشقين في دير الزور وريف دمشق. كما واصلت القوات قصف مدينة الرستن في حمص. وأفاد المرصد أنَّ مجموعة من القوات النظامية حاولت التسلل إلى داخل المدينة، مشيراً إلى أنَّ وتيرة القصف تصل إلى قذيفة في الدقيقة.واستمر قصف الجيش السوري على مدينة الرستن التي يتحصن فيها عدد كبير من المنشقين عن القوات النظامية، ومن بينهم ضباط برتب رفيعة، بحسب ما أفاد ناشطون في المدينة. وفي تقريرها السنوي للعام 2011 الذي نشر أمس، أوضحت منظمة «العفو» الدولية أنَّ «القوات الحكومية استخدمت القوة المميتة وغيرها من صنوف القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا إلى الشوارع بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط النظام». وأضافت التقرير»قد يكون نمط ونطاق الانتهاكات التي ارتكبتها الدولة بمثابة جرائم ضد الإنسانية». وأشار التقرير إلى عدة أمثلة خصوصاً مثال رجل لم تذكر اسمه في بانياس اعتقل لمدة 3 أيام وتعرض للضرب والتجريد من الثياب وارغامه على «لحس دمه الذي سال على الأرض». واعتبرت المنظمة أنَّ سلسلة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد في 2011 في محاولة للرد على حركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد، ليست كافية وقد «ظلت حريات التعبير وتكوين الجمعيات والاجتماع تخضع لقيود شديدة، بالرغم من رفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين تسمح بالمظاهرات السلمية وتسجيل الأحزاب السياسية». من ناحية أخرى، نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن خطف لبنانيين شيعة في حلب شمال سوريا.وأعلن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر مصطفى الشيخ الذي يتخذ مقراً له في تركيا أنَّ «الجيش السوري الحر غير مسؤول أبداً، نحن لا نؤمن بهذه الطريقة. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر».وقال قائد الجيش الحر العقيد المنشق رياض الأسعد الموجود في تركيا في حديث إلى صحيفة الراي الكويتية «إنَّ الجيش السوري الحر يرفض هذه العمليات التي تعرِّض حياة الناس للخطر مهما كانت جنسيتهم أو طائفتهم»، متهماً «مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت أخيراً» بتنفيذ العملية.من جهته، دان المجلس الوطني السوري أكبر تحالف للمعارضة السورية خطف مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة في سوريا، ولم يستبعد تورط نظام الرئيس بشار الأسد فيه. وأعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أنه سيتم الإفراج عن هؤلاء اللبنانيين «في الساعات المقبلة».وأضاف منصور أنَّ المخطوفين «محتجزون لدى أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة»، رافضاً الرد على سؤال عما إذا كان هذا الفصيل هو «الجيش السوري الحر».ووصلت إلى مطار بيروت الدولي بعد منتصف الليل طائرة سورية تنقل النساء اللواتي كن مع الرجال المخطوفين.وأشارت معظم النساء إلى أنَّ الخاطفين قدموا أنفسهم على أنهم عناصر في الجيش السوري الحر. وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام عن القائم بالأعمال الإيراني في دمشق عباس غولرو أنَّ «جماعات معارضة مسلحة» خطفت 3 سائقي شاحنات في سوريا.سياسياً: اقترحت روسيا عقد محادثات في موسكو بين النظام السوري ومعارضيه برعاية الأمم المتحدة، كما أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. من جهة أخرى، تسري تكهنات بين أوساط المعارضين السوريين للرئيس بشار الأسد حول مصير آصف شوكت، زوج شقيقته وأحد أركان نظامه، إثر معلومات تحدثت عن «اغتياله» و»دفنه» في بلدة المدحلة في محافظة طرطوس الساحلية.وكتب ناشطون على صفحات معارضة على فيسبوك «آصف شوكت يدفن في هذه الأثناء في قرية المدحلة في محافظة طرطوس»، موضحين أنه مات مسموماً.وتتردد أخبار بين الناشطين المعارضين أنَّ قرية المدحلة مسقط رأسه تعيش أجواء حداد وترفع فيها الأعلام السود، وأنَّ جثمان شوكت نقل إلى مستشفى جرى إجلاء المرضى منه.اقتصادياً، أعلن وزير النفط السوري سفيان علاو أنَّ بلاده تكبَّدت خسائر تصل إلى 4 مليارات دولار جرّاء العقوبات المفروضة على دمشق. في الوقت ذاته، نقل تلفزيون الإخبارية الموالي للحكومة السورية عن وزير النفط سفيان علاو قوله إنَّ ناقلة نفط فنزويلية تحمل 35 ألف طن من وقود الديزل رست في سوريا أمس.
منظمة حقوقية:قوات الأسد تقتل وتعذب المتظاهرين وترتكب جرائم حرب
٢٨ مايو ٢٠١٢