كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:قال وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، إن شركة نفط البحرين «بابكو»، تعكف حالياً على إعداد دراسة برنامج تحديث بمليارات الدولارات.وأكد الشيخ أحمد -خلال افتتاح فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للكيمياء «بتروكيم 2012» أمس- نمو الطاقة الإنتاجية الإقليمية للبتروكيماويات بنسبة 13.5% خلال العام 2011، وذلك بحسب تقرير الجمعية الخليجية لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات. وفي سؤال عن تفاصيل الدفعة الثانية من برنامج «المارشال» الخليجي، والبالغ قيمته 10 مليارات دولار، اكتفى الشيخ أحمد بالقول: «برنامج البنية التحتية في المملكة مستمر وسنعلن التفاصيل في حينه». وأكد الوزير أن المؤتمر يعقد في توقيت مثالي، حيث تشهد الصناعات التحويلية البترولية فترة انطلاق كبير، كما إن قطاع البتروكيماويات يشهد مرحلة انتقال، فصناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط توصف بأنها في أفضل حال من أي وقت مضى كما يراها خبراء الصناعة.وتطرق الوزير في كلمته إلى تطور النفط في البحرين، حيث أشار إلى أن بداية قصة النفط والغاز في دول مجلس التعاون هي من البحرين، حيث اكتشف أول بئر للنفط بالخليج في البحرين. وواصل: «قبل فترة وجيزة، أكملت شركة بابكو برنامجاً استثمارياً استراتيجياً بكلفة بلغت 1.2 مليار دولار، بما في ذلك مشروعاً مشتركاً مع شركة نيست أويل الفنلندية لإنتاج نوعية عالية من زيوت التشحيم الأساسية، وهي تعكف الآن على دراسة برنامج تحديث بمليارات الدولارات». وخلال العام 2007، تأسست الشركة القابضة للنفط والغاز تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتصبح ذراعها الاستثماري والتطويري، حيث تعمل القابضة على تنسيق أنشطة الشركات المنضوية تحت مظلتها، وتتولى الاستثمار بالنيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز.وأشار إلى أن البحرين هي مركز مالي بارز في المنطقة، ما يعني أنها تستطيع تقديم الخبرة الفنية والمالية للمشروعات المشتركة وهي تحتل موقعاً استراتيجياً في الخليج العربي، ويسهل تواصلها مع أسواق دول مجلس التعاون والأسواق الإقليمية الأخرى.وأردف: «ومع صدور النظام الجمركي الموحد لدول مجلس التعاون، أصبحت البضائع والسلع في البحرين تحظى بحرية الحركة عبر دول الخليج.. البحرين ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة وتقدم لبعض الصناعات والمستثمرين حافزاً استثمارياً قوياً».وأكد الوزير أنه إلى جانب الميزات الاستراتيجية الإقليمية، فإن المملكة ملتزمة بسياسة اقتصادية تشجع الاستثمار وتنمية الأعمال التجارية. أما على الصعيد العالمي فقد أعلن معهد فريزر بأن البحرين هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا من حيث الحرية الاقتصادية. وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معاون وزير الصناعة والتعدين بالعراق، محمد العاني بحضور أكثر من 120 مشاركاً من عدة دول عالمية وعربية وخليجية، كما أقيم على هامش المؤتمر معرض فني متخصص إضافة إلى ورشة عمل متخصصة شارك فيها عدد من المهتمين والمتخصصين.