لندن - (رويترز): أظهر مسح للشركات أمس، أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو سجل أسوأ أداء في 3 أشهر حتى سبتمبر منذ الكساد العظيم، إذ تضررت المصانع من تراجع الطلب على الرغم من خفض الأسعار ما يشير إلى كساد جديد. وكانت المصانع ساعدت في إخراج منطقة اليورو من أحدث كساد، لكن المسح أظهر أن التراجع الذي بدأ في دول جنوب أوروبا الأصغر حجماً امتد إلى دول القلب في ألمانيا وفرنسا.وقال كبير الاقتصاديين في شركة «ماركت»، كريس وليامسون: «على الرغم من بعض التراجع في معدل الانخفاض الشهر الماضي شهدت الصناعة التحويلية في منطقة اليورو أسوأ أداء فصلي خلال 3 أعوام في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر».وأضاف وليامسون: «القطاع سيضغط بشدة على النمو الاقتصادي .. لذلك سيكون من الحتمي أن تدخل المنطقة في حالة كساد جديدة في الربع الثالث من العام الجاري».وارتفع مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات إلى 46.1 في سبتمبر من 45.1 في أغسطس وجاء أعلى من قراءة أولى عند 46، لكن هذا كان الشهر الـ14 الذي يقل فيه المؤشر عن مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. وارتفع مؤشر الناتج إلى 45.9 من 44.4 في أغسطس. وخرجت منطقة اليورو من حالة كساد في عام 2009 لكن أزمة ديون المنطقة التي بدأت في اليونان قبل نحو 3 أعوام أثارت الاضطرابات في المنطقة وهددت بانهيار العملة الموحدة. ودفعت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة العديد من الاقتصاديين للاعتقاد، بأن المنطقة دخلت في حالة كساد جديدة في الربع المنتهي لتوه ولن تشهد نمواً مرة أخرى حتى أوائل العام المقبل.وكان قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو انكمش بوتيرة أسرع مما كان يعتقد في أغسطس الماضي، رغم خفض المصانع الأسعار بعدما فشلت دول محورية في تقديم أي دعم.وانكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين لا يتوقع تسجيل أي نمو قبل بداية العام المقبل.
القطاع الصناعي بمنطقة اليورو لأسوأ أداء في 3 أشهر
02 أكتوبر 2012