^ نقل صفوت الشريف إلى المستشفىعواصم - (وكالات): شن رئيس الوزراء المصري الأسبق، الفريق أحمد شفيق، هجوماً جديداً على جماعة "الإخوان المسلمين”، بعد قليل من صدور قرار ثانٍ بإحالته إلى محكمة الجنايات، بتهم تورطه في جرائم "فساد مالي”، متهماً الجماعة التي اعتلت مقاليد السلطة بعد ثورة 25 يناير من العام لماضي، بـ "تلفيق” الاتهامات ضده، فيما وصف أعضائها بـ "العيال”.وقال المرشح الرئاسي السابق، الذي كان منافساً لمرشح جماعة الإخوان، الدكتور محمد مرسي، الفائز بمنصب رئيس الجمهورية، في تصريحات لإحدى القنوات التلفزيونية، إن الهدف الرئيسي من قرارات إحالته لمحكمة الجنايات المتتالية، هو "وضعه خلف القضبان، بدلاً من تكريمه”، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي.وحول رد فعله إزاء صدور قرار ثانٍ من قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، بإحالته لمحكمة الجنايات، قال شفيق، الذي انتقل للإقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد إعلان فوز المرشح الإخواني بالرئاسة "لن تهتز شعرة في رأسي، حتى لو كانت الإحالة العاشرة”، وتابع بقوله "لا أخشى شيئاً طالما أعلم ماذا أفعل، والكل يعلم الآن ماذا يحدث في مصر”.وأضفى آخر رئيس لمجلس الوزراء في نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، مزيداً من الغموض حول إمكانية عودته إلى مصر، حيث قال في رد على سؤال بهذا الشأن "هذا أمر شخصي، أقرره في التوقيت المناسب، سواء أعود أو لا”، رغم أنه كان قد أكد في أكثر من مناسبة استعداده للعودة إلى مصر، والرد على كل الاتهامات الموجهة ضده.وحول اللقاءات التي كشفت عنها تقارير إعلامية، والتي جمعته مع عدد من قيادات التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، خصوصاً حسن مالك، أحد قيادات الجماعة، أكد شفيق أنه التقى الأخير بالفعل، وقال إن اللقاء عُقد في منزله، عن طريق أحد زملائه في مجلس إدارة الشركة القابضة للطيران، مشيراً إلى أنه هو من أمر بالإفراج عن مالك حينما كان رئيساً للوزراء.كما أقر شفيق بعقد "صفقة” مع الشيخ ياسر البرهامي، أحد قيادات الدعوة السلفية، لإجهاض المظاهرات في حالة فوزه بمقعد الرئاسة، وأضاف أن ما كشف عنه الشيخ السلفي "صحيح تماماً”، وتابع بقوله "أعتذر أني صرحت بذلك، لكن هذا يأتي رداً على ما وصفه بشغل العيال، الذي يمارسه الإخوان”، على حد قوله.من ناحية أخرى، أعلن فريق المحامين المتطوع للدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك تشكيل لجنة دولية لمخاطبة الجهات المعنية، للضغط على السلطات القضائية المصرية ممثلة في النائب العام لنقل مبارك من سجن طرة إلى أحد المستشفيات المتخصصة، نظراً لتدهور حالته الصحية.وهدد فريق المحامين بمخاطبة منظمة حقوق الإنسان الدولية للتدخل من أجل الإفراج الصحي عن مبارك.من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني أن صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق الذي كان من أبرز رموز عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والمحبوس منذ أكثر من عام نقل إلى المستشفى. وشريف الذي اضطر إلى الاستقالة إثر الثورة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق في فبراير 2011 مسجون قيد التحقيق في قضايا فساد والتحريض على قتل المتظاهرين فيما عرف إعلامياً ب«موقعة الجمل”. وأكد مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشريف نقل من سجن طرة، القريب من القاهرة، إلى مستشفى دار الحكمة "لإجراء أشعة بالصبغة” وذلك بعدما ساءت حالته الصحية، لإصابته بآلام حادة في منطقة المثانة واشتباه إصابته بأورام سرطانية.