عواصم - (وكالات): ذكرت مواقع متخصصة أن سعر صرف التومان الإيراني "الريال” شهد أمس تدهوراً جديداً، حيث تراجع 17% أمام الدولار، مسجلاً بذلك أدنى مستوياته التاريخية نتيجة شح العملات الصعبة بسبب العقوبات الغربية. ومع إقفال جلسات التداول، بلغ سعر الدولار 34500 ريال إيراني في السوق المفتوحة، مقابل نحو 29600 ريال أمس الأول. واستهل سعر صرف التومان "الريال” افتتاح السوق بتراجع 9% ثم تسارعت وتيرة التراجع إلى 13% في فترة أولى ولاحقاً إلى 17% مع إقفال التداول. وقد أدى تدهور سعر صرف التومان "الريال” أمام الدولار منذ عام إلى زيادة التضخم الذي بلغ رسمياً نسبة 23% تقريباً. وقد تضاعفت أسعار المواد الغذائية في غضون عام ولا تقتصر الزيادة على المنتجات المستوردة لكنها تطال أيضاً المنتجات المحلية. وظهر أمس، جرى التداول بالدولار مقابل 33500 ريال تقريباً في السوق المفتوحة، مقابل نحو 29600 ريال أمس الأول. وتوقفت بعض المواقع المتخصصة عن إعلان معدل الصرف بين التومان والدولار، لكنها تواصل إعلانه مقابل اليورو والعملات الصعبة الأخرى. من جهتها، تشير وكالة مهر ووكالة الأنباء الطلابية وموقع "مشغل” المتخصص إلى معدل سعر الصرف مقابل الدولار في السوق المفتوحة. وتخضع إيران لعقوبات دولية وحظر مصرفي غربي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2010 بسبب رفضها وقف نشاطاتها النووية الحساسة. ويتهم الغرب إيران بالسعي إلى صنع سلاح نووي تحت ستار برنامجها المدني، في وقت تنفي طهران ذلك. وكان سعر صرف الدولار يعادل 13 ألف ريال فقط نهاية 2011 ما يعني أن العملة الإيرانية خسرت أكثر من 75% من قيمتها في غضون عام. ولم يتوقف سعر صرف التومان عن التراجع بسبب كونه ضحية شح العملات الصعبة والتضخم المتنامي الناجمين عن العقوبات المصرفية والنفطية الغربية المفروضة على إيران. وأعلن مدير شركة استيراد رافضاً الكشف عن هويته "إنها كارثة”. وأضاف أن "زبوناً خسر مليار تومان في يوم واحد”، أي 30 ألف دولار بحسب معدل الصرف الحالي. وأمس رفض عملاء الصيرفة شراء أو بيع الدولار. من جهته أعلن المتحدث باسم جمعية عملاء الصيرفة نصرت عزاتي أن معدلات الصرف هذه "اصطناعية ولا توجد معدلات صرف حقيقية في السوق”. والعقوبات الاقتصادية الغربية التي تستهدف الحد من صادرات النفط ومنع التعاملات بالدولار في مبيعات النفط في الوقت نفسه، تؤثر مباشرة على سعر العملة الإيرانية. وأسست الحكومة الأسبوع الماضي "مركز صرف” جديداً، حيث توضع الدولارات بتصرف المستوردين بسعر صرف أدنى من سعره في السوق المفتوحة. لكن تأسيس المركز لم يمنع تدهور سعر صرف التومان. وتواجه الأسر التي أرسلت أولادها إلى الخارج للإقامة أو لمتابعة الدراسة، المزيد من الصعوبات في تحويل الأموال لهم.وفي سياق آخر، طلب المصوّر الإيراني حسن غول خانبان الذي كان ضمن الوفد المرافق للرئيس الإيراني في نيويورك خلال زيارته إلى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وفقاً لقناة "العربية”.وذكرت صحيفة "ذي أطلاتك واير”، نقلاً عن "أسوشيتد برس” أن خانبان ذهب إلى الولايات المتحدة كجزء من وفد أحمدي نجاد المؤلف من 140 شخصاً، وتمكن من البقاء في أمريكا والعثور على محام في نيويورك لتمثيله.وأعلن المحامي، طلب موكله اللجوء السياسي. ورجحت الصحيفة أن يكون المصور قد تمكّن من الهروب خلال إحدى جولات التسوق التي كانت يقوم بها الوفد الإيراني.من جهة أخرى، ذكرت تقارير أن أذربيجان الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط والواقعة على الحدود الشمالية لإيران استكشفت مع إسرائيل كيف يمكن للقواعد الجوية وطائرات التجسس دون طيار فيها أن تساعد الطائرات الإسرائيلية على شن هجوم بعيد المدى. وأوضحت التقارير أن ضابطين سابقين في جيش أذربيجان تربطهما صلات بجنود في الجيش ومصدرين في المخابرات الروسية قالوا إن أذربيجان وإسرائيل تدرسان كيف يمكن للقواعد والمخابرات الأذرية المساهمة في أي هجوم محتمل على إيران. وقال مستشار أمني ذو صلات بمقر الدفاع في باكو عاصمة أذربيجان "من أين ستقلع الطائرات - من هنا أو من هناك ولكن إلى أين؟ - هذا هو ما يتم التخطيط له الآن، يريد الإسرائيليون السماح لهم باستخدام قواعد في أذربيجان”. وفي شأن آخر، قال مسؤول بالحكومة الإيرانية ومواطنون إن السلطات الإيرانية رفعت حجب خدمة البريد الإلكتروني لشركة جوجل بعد أسبوع من حجبه. ولدى إيران واحدة من أكبر وسائل ترشيح الأنترنت في العالم وتمنع الوصول لعشرات الآلاف من المواقع متعللة بكونها تحض على الجريمة أو غير أخلاقية لكن حجب خدمة جي.ميل تسببت في تقديم شكاوى بالبرلمان. وقال محمد رضا اقاميري وهو عضو في مجلس معني بالرقابة على الأنترنت لوكالة مهر للأنباء "مجلس ترشيح الأنترنت أصدر أمره لوزارة الاتصالات فيما يتعلق برفع حجب خدمة جي.ميل”.