قال الناشط الحقوقي سلمان ناصر، إن: "الاعتداء الجسدي على العمالة الوافدة، وإتلاف ممتلكاتهم الخاصة، وترويعهم، مناف للقيم والحقوق الإنسانية وطبيعة التعايش، مؤكداً أن الاعتداء الممنهج، الذي أقدم عليه مجموعة من الخارجين على القانون، تم بغطاء من قبل الجمعيات السياسية المعارضة، سواء بالتبرير، أو بالسكوت عن تلك الأفعال، وتساءل: لماذا لم نرَ أي بيان إدانة واضح وصريح يندد بالاعتداء الذي تعرض له العمال الآسيويون في بني جمرة، من قبل الجمعيات المعارضة”.وأضاف أن "هؤلاء العمال يعيلون أسرهم في بلدانهم، والواجب توفير الحماية والعيش الكريم لهم، كونهم من العمالة أصحاب الأجور الزهيدة، وأدان الناصر في بيان، الاعتداء الذي تعرض له عدد من العمالة الآسيوية في قرية بني جمرة، على يد مجموعة من الإرهابيين الخارجين على القانون”.وثمن ناصر تحرك وزارة الداخلية على وجه السرعة لاحتواء الموقف، وتقديم المساعدة لهؤلاء العمال وحمايتهم، موضحاً أن هذا الاستهداف ليس وليد الصدفة، وأضاف أن الخارجين على القانون يستهدفون العمالة الآسيوية، كونها تشكل الحلقة الأضعف بالمجتمع بغية تهجيرهم من مناطقهم أو إجبارهم على الخروج من البلاد لضرب الاقتصاد الوطني.وأضاف أن” الإرهابيين لم يكتفوا بالاعتداء الجسدي، في محل إقامتهم، وإنما برشقهم بوابل من الألفاظ غير المألوفة التي يرددها جموع من الخارجين على القانون دون أي انتقاد أو تصحيح لهذه المفاهيم من قبل جمعيات المعارضة، بينها: "الألفاظ التي يتم توصيف العمالة الوافدة بها مثل يا مرتزقة "يا قتلة” لقد حان وقت رحيلكم”.واستعرض الناشط الحقوقي، ناصر، عدداً من الضحايا التي وقعت فترة الأحداث المؤسفة، موضحاً أن عدد الإصابات فوق المتوسطة للجنسية الهندية بلغت 11 إصابة وقتيلاً، وللبنغالية 18 إصابة وقتيلين، وللباكستانية 58 إصابة ووفاة واحدة، وللفلبينية إصابة واحدة، وأشار إلى أنه جاءت في نتائج لجنة التقصي أن اللجنة رأت أدلة كافية لتثبت استهداف العمالة الآسيوية، بالهجمات التي يمارسها الإرهابيون أثناء الأحداث المؤسفة، ما أدى إلى الكثير من الخسائر الاقتصادية، وأسفر عن رحيل العديد منهم إلى بلدانهم وأثر على الاقتصاد البحريني.وقال ناصر، إنه: "بصدد كتابة تقرير عن الآسيويين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل الإرهابيين، لتقديمه للجهات المختصة والمنظمات الدولية إلى جانب تدوين جميع الحوادث التي تتعلق بالعمالة الآسيوية”. وأكد أن "هذا العمل الإجرامي يثبت ما جاء في الفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة العربية قبل أيام، الذي بين كيفية استهداف العمالة الآسيوية علي يد الإرهابيين المدعومين من الجمعيات المعارضة”.