عواصم - (وكالات): قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي في حديث نشر أمس إن «المتشددين يحوّلون اهتمامهم من جنوب غرب آسيا إلى منطقة المغرب العربي ويصعدون أعمال العنف في المنطقة». وأضاف المرزوقي في حوار لصحيفة «الحياة» أن «بعض المتشددين في تونس كانت لهم صلات بتنظيم القاعدة وأن دول شمال افريقيا ستعمل على بلورة جبهة موحدة قبل نهاية هذا العام في مواجهة التهديد المتصاعد من المتشددين». وقال المرزوقي «وكأن مركز الثقل في الجهاد وخاصة الحركة الإرهابية ينتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي والخطر الكبير أصبح علينا الآن على أبواب بيوتنا». وذكر أن «نحو 3 آلاف من المتشددين في تونس يقدر أنهم يشكلون خطراً محتملاً «وفق تقارير البوليس لأنهم كلهم مرصودون ومعروفون ولا ينتظرون الإرادة السياسية لإيقاف هذا السرطان». وأضاف المرزوقي «أعتقد أن هناك مشكلة أمنية الآن تهدد كامل منطقة المغرب العربي وبالتالي يجب أن تكون هناك إجابة موحدة من كل البلدان». من ناحية أخرى، مثلت أمس شابة تونسية اغتصبها شرطيان، أمام قاض بمحكمة تونس الابتدائية مع خطيبها للتحقيق معهما بتهمة «التجاهر عمداً بفعل فاحش» التي تصل عقوبتها في القانون التونسي إلى السجن 6 أشهر نافذة. وأمام المحكمة تظاهر مئات المتضامنين مع الفتاة التي هزت قضيتها الرأي العام التونسي، واعتقلت السلطات 3 شرطيين، اتهم اثنان منهم باغتصاب الفتاة داخل سيارتها. واتهم الشرطي الثالث «بالابتزاز» المالي لخطيبها الذي كان برفقتها.وزعم الشرطيون أنهم ضبطوا الشابة قبل اغتصابها في «وضعية غير أخلاقية» داخل سيارتها مع خطيبها في ساعة متأخرة. ونفت الشابة وخطيبها هذه التهمة بشدة فيما قالت محاميتهما راضية النصراوي أن الشرطيين «مجرمون» ولا يمكن اعتماد «أقوالهم المقدوح فيها». ويواجه الشرطيان اللذان اغتصباها عقوبة الإعدام التي لم تطبق في تونس منذ أكثر من عشرين عاماً، أو السجن المؤبد. وقالت الضحية إنها تلقت «تهديدات من المؤسسة الأمنية لدفعها إلى التنازل عن القضية».