ينطلق في إسطنبول بتركيا اليوم أعمال مؤتمر «نصرة المظلومين في بورما» الذي تنظمه الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، وبتنفيذ من دار الرشيد للإعلام ومقرها العاصمة السعودية الرياض، وبمشاركة أكثر من 100 شخصية من مختلف دول العالم.وسيشارك في المؤتمر المنعقد على مدى يومين قانونيون وحقوقيون ودبلوماسيون من شتى أنحاء العالم، لتسليط الضوء على قضية مسلمي بورما ولرفع الظلم عنهم من خلال رفع دعوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية. ويهدف المؤتمر للتعريف بالقضية البورمية، وما يعانيه المسلمون من اضطهاد هناك، وتنسيق جهود المنظمات الإغاثية والحقوقية العاملة في هذا المجال، إضافة إلى توقيع مذكرة قانونية وإدانة مشتركة لما يحدث في بورما ورفعها لمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية.وفي خطوة تعد الأولى من نوعها ستشكل لجنة قانونية تضم أساتذة في القانون الدولي ووزراء ودبلوماسيين ومحامين لمتابعة القضية، وإيصالها لجميع المنظمات العالمية والإعلام.وخلال اليوم الأول من المؤتمر سيتم التعريف بالهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، يتبعها كلمات لبعض الضيوف، ثم ستقدم أوراق عمل تشرح سبل مناصرة القضية على عدة مستويات ومحاور.وفي ختام اليوم الأول ستعقد ورشات عمل، للخروج بآليات وإجراءات لتشكيل ضغط دولي، ولتفعيل دور الإعلام في نصرة القضية.وفي صباح اليوم الثاني من المؤتمر سيتم عرض نتائج ورش العمل التي عقدت، وسيلقي رئيس اتحاد قومية الروهنجيا المسلمة كلمة تتبعها صورة حية عن أوضاع بورما سينقلها شهود عيان مشاركون في المؤتمر، إضافة إلى كلمة لممثل عن منظمة التعاون الإسلامي.وستستعرض الهيئة مبادرتها بتأسيس مركز بورمي موحد للناشطين في القضية، وبعد ذلك سيتم عمل ورش عمل لمناقشة قانونية تأسيس مركز لمتابعة القضية البورمية ومقره، وأيضاً ورشة عمل لاتخاذ خطوات إعلامية وقانونية لجلب التأييد. وفي نهاية المؤتمر سيتلو المقرر العام التقرير الختامي والتوصيات.جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه الذي يناصر قضية بورما، ولم يسبق له مثيل من قبل في قضايا المسلمين، من حيث المرافعة القانونية وتشكيل اللجان، لرسم خارطة طريق عملية واضحة ومحددة المعالم.