كتبت - هدى عبدالحميد:أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن مجلس التعليم العالي وانطلاقاً من الدعم المستمر الذي يجده من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لن يدخر جهداً ولا عوناً في سبيل تقديم كل ما من شأنه خدمة جامعة الخليج العربي خصوصاً وأن المجلس بصدد تنفيذ استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي تم إعدادها وفق أحدث المعايير والنظريات العلمية للارتقاء بمؤسسات التعليم العالي. وقال النعيمي، لدى رعايته حفل تخريج الفوج الثامن من طلاب كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أمس، أن الجامعة حرصت منذ نشأتها على أن تكون صرحا للامتياز العلمي والأكاديمي والتكنولوجي وذلك بما يتوفر فيها من هيئات إدارية وأكاديمية مقتدرة وبما تتيحه من بيئة علمية متميزة وبما تطرحه من برامج أكاديمية نوعية ومتجددة، مؤكداً أن ذلك محل تقدير المجتمع العلمي والتربوي خصوصاً أن خريجيها اكتسبوا تميزاً كما يمتلكون المعارف والكفايات والمهارات التي تمكنهم من الإسهام الفاعل في خدمة دولنا الشقيقة وفي تحقيق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة فيها ضمن سعي جاد نحو الوصول إلى مجتمعات العلم والمعرفة وحياة الإبداع والابتكار متمثلين في قول الطبيب الرئيس ابن سينا: "العلم ما نفع، وجمال العلم إصلاح العمل”.وأكد الوزير أن هناك نقلة نوعية تنتظر جامعة الخليج العربي خصوصاً في ظل إنشاء المبنى الجديد لهذا الصرح العلمي والذي سيتم بمكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمتمثلة في بناء مدينة الملك عبدالله الطبية، ويعزز ذلك مكرمة جلالة الملك والمتمثلة في هبة سخية من خلال توفير أرض لمشروع كلية مدينة الملك عبدالله الطبية والتي تصل مساحتها إلى ما يقارب المليون متر مربع.وأشار إلى أن الرؤساء المتعاقبون على جامعة الخليج العربي ومجالس أمنائها وأساتذتها وطلبتها ما هم إلاّ تجسيداً حقيقياً لوحدة دولنا الخليجية الشقيقة وما الدعم السخيّ المتواصل لقياداتنا الحكيمة لهذه الجامعة إلاّ ترسيخا لذلك، وإنّ مملكة البحرين إذ تفخر بشرف احتضانها لجامعة الخليج العربي لتعاهدكم ببذل أقصى ما في وسعها في سبيل تحقيق المزيد من الارتقاء بالجامعة ورفعتها وازدهارها وبما يعود بالنفع العميم على أبناء دولنا كافة. كما عبر النعيمي باسم مملكة البحرين عن خالص شكره وعظيم تقديره لرئيس الجامعة وأعضاء مجلس الأمناء وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية على ما يبذلونه جميعا من عمل علميّ مبدع خلاّق في سبيل تحقيق الجامعة لرسالتها وأهدافها، وتوجه بأسمى التبريكات للخريجين والخريجات متمنياً أن يكون هذا اليوم انطلاقة غير مسبوقة نحو المستقبل المشرق.وخرجت جامعة الخليج العربي الفوج الثامن من طلبتها الدراسين في كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا في حفل نظمته في فندق سوفوتيل الزلاق أمس بحضور عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى مملكة والبحرين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وكبار رجالات القطاع الطبي والتعليمي، والسلك الدبلوماسي.وشهد الحفل تخريج 325 طالب وطالبة منهم 107 من الذكور و218 من الإناث. إذ بلغ عدد المتخرجين من كلية الطب والعلوم الطبية 138 خريجا وخريجة، منهم 43 طبيب و84 طبيبة. وعشرة خريجين من الدراسات العليا في التعليم الطبي وطب المختبرات والطب الجزئي سواء بدرجة الدبلوم أو الماجستير أو الدكتوراة.فيما بلغ عدد الخريجين في كلية الدراسات العليا 187 منهم 123 طالباً و64 طالبة درسوا في تخصصات علوم الصحراء وإدارة الموارد المائية والتقنية الحيوية وإدارة التقنية والإدارة البيئية والإعاقة والتوحد وصعوبات التعلم وتربية الموهوبين والتعليم والتدريب عن بعد إذ ناولوا درجة الدبلوم الماجستير والدكتوراة في تلك التخصصات.ومن جانبه، ألقى رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج العربي الدكتور عبدالله المطوع كلمة عبر فيها عن سعادته بتخريج فوج جديد من خريجي الجامعة الذين سيسهمون في دعم مسيرة الطب والعلوم التقنية والعلوم التربوية في دول مجلس التعاون الخليجي.وقال المطوع "لقد تزايد أعداد الخريجين من الجامعة الرائدة في التنافسية ومعايير الجودة فهي بذرة الاتحاد بين أبناء الخليج وبمضي السنوات يشتد التنافس بين أبناء الخليج للحصول على مقاعد دراسية في كلياتها ومراكزها الأكاديمية المتخصصة وذلك لتوافر البيئة العملية الجاذبة وطرحها لبرامج نوعية في هيئات تدريسية كفؤة أكسبت خريجيها تفرداً وتميزاً وقدراً أكبر من القدرة على المنافسة في سوق العمل الخليجي”.وأشاد رئيس مجلس الأمناء بالجامعة بوصفها رمزاً صادقاً في سماء مشروعات التعاون الخليجي المشترك بما توفره من برامج وتخصصات نادرة تلبي احتياجات المجتمع الخليجي وتسهم في سد الشواغر العلمية والمهنية، إلى جانب بحوثها العلمية لمعالجة القضايا والمستجدات التي تواجه المجتمعات الخليجية ضمن أسس علمية.وأضاف المطوع: "الجامعة تحظى بمكانة عالية وريادة متميزة متمثلةً في دعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أوجه ذلك الدعم المكرمة الملكية التي تفضل بها العاهل السعودي لإنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، والمكرمة الملكية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيص أرض لبناء مشروع المدينة”. مثمناً عالياً الأمر السامي من جلالته لدعم "كرسي جلالة الملك حمد بـــــن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني”.كما أكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي في كلمة بالمناسبة أن تخريج هذه الأجيال المميزة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي هو مفخرة للجامعة التي تجسد مشروع العمل الخليجي المشترك وتقدم أنموذجا مصغرا للاتحاد الخليجي المأمول، موضحا أن هذا الحفل الذي يحظى بمباركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، يحتفي بتخريج كوكبة جديدة من الأطباء الذين سيرفدون القطاع الصحي بدول الخليج بالمزيد من الكفاءات التي يحتاجها القطاع الطبي. وأضاف: "كما نحتفي بحملة شهادات الدراسات العليا من خريجي التخصصات العلمية النادرة، كعلوم الجينات والطب الجزيئي وعلوم التقنية الحيوية وإدارة الموارد المائية والتقنية وتخصص دراسات الموهوبين، من الذين سيخدمون دول المجلس في مختلف المواقع”.ومن جهتها، قالت الدكتورة هنادي السويدي في كلمة بالنيابة عن خريجي الدراسات العليا: "بالأمس كنا نتلقى العلمَ ونبذل الجُهْدَ من أجلِ هذا اليوم، وها نحن الآن نُودع سنواتٍ قَضيناها بين جَنَباتِ جامعةِ الخليجِ العربي، إننا في هذهِ اللحظات نودع أياماً من أجملِ الأيامِ”.وأضافت: "وفي هذه المناسبةِ العزيزةِ على نفوسنا نجني ثمارَ الجهودِ المباركة للعمل الخليجي المشترك نحو تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلِها الجامعة التي تعد رمزٌا في سماء العملِ الخليجي المشترك الذي ألقى بظلاله وظهر جلياً من خلالِ اللحمة الوطنية بين طلبة الجامعة، فهي بحق جامعةٌ خليجية إقليميةٌ رائدة ومركزٍ متخصص لتلبية احتياجات ومتطلبات مجتمع الخليج العربي”. فيما قال الطبيب عبدالقادر سفيان الرحيم في كلمة بالنيابة عن خريجي كلية الطب والعلوم الطبية: "أن لقب "دكتور” صار يسبق أسمائنا، وهو ما يجعل الناس ينظرون إلينا على أننا في المقام الأول، أطباء، فلنتذكر بأن احتياجات مرضانا تأتي قبل احتياجاتنا، ولنبقى متواضعين، نشعر دائما بالامتنان للهدايا التي منحنا الله إياها ونستخدمها في مساعدة الآخرين، فالنعم تدوم بالشكر، وشكر نعمة العلم هو أن ننفع غيرنا بما وهبنا الله”.