أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين توماس كراجيسكي عن إعجابه بالروح الإيجابية، التي تعاملت بها الحكومة البحرينية مع الأحداث المؤسفة، وأكَّد "أنَّ البحرينيين هم الأقدر على مواجهة تحدياتهم وعيش واقعهم” لأنَّ ما يجري في بلادهم مسؤوليتهم وحدهم.وتطرَّق كراجيسكي، خلال لقاء مفتوح أمس مع طلبة جامعة البحرين في قاعة مركز تسهيلات البحرين الإعلامي بمقر الجامعة بالصخير، إلى العلاقة السياسية التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، مؤكداً التزام بلاده بهذه العلاقة، وقال "إنَّ هذا الالتزام طويل في أمده، قائم على تبادل الاهتمام المشترك”.كما أوضح السفير، في معرض نقاشه مع الطلاب، أنَّ الولايات المتحدة لا تختص بتقديم الحلول للدول، ولا تفرض عليها سياساتها وإداراتها، وأنها أحياناً قد تتخذ قرارات تنوي بها مد يد العون لدول صديقة، لكن الأوضاع الدولية المعقدة تفرض عليها اتباع سياسات لا ترضي الجميع بالضرورة.ومن جهته، أكَّد رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم جناحي، خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته الجامعة وجمع عدداً من طلبتها مع السفير الأمريكي، اعتزازه بهذا اللقاء، إذ تحرص الجامعة دائماً على فتح الآفاق المختلفة للطلبة، وشكر كراجيسكي على حضوره في نقاش متنوع مع شريحة من العقول الشابة المستنيرة التي تزخر بها البحرين. وكان جناحي استقبل السفير في مكتبه قبل اللقاء وأهداه درع الجامعة تقديراً له.وخلال اللقاء بالطلبة، أكَّد السفير أنَّ الأساس الأفضل للعلاقات بين الدول هو التعليم، ومهما تعددت أسباب هذه العلاقات من دبلوماسية، أو اقتصادية، فإنَّ التعليم يبقى أرسخها وأكثرها قدرة على التقريب بين الشعوب.وأكَّد كراجيسكي أنَّ الروابط العميقة التي تجمع البحرين بالولايات المتحدة والتي تمتد لأكثر من مائة عام، من تاريخ وتجارة واقتصاد وسياسة وأمن، تبين أهمية المنامة لدى واشنطن، وهي أهمية تتعدى صغر حجم البحرين الجغرافي إلى بُعد استراتيجي مفصلي، كونها تقع في منطقة ذات خصوصية على مر العصور.وعبر السفير عن سعادته بلقاء طلبة الجامعة، وتناول أهمية التبادل الثقافي والتعليمي، مركزاً على دور "بعثات فلبرايت” التي توفرها السفارة ومردوداتها الجمة، ومن بينها التعارف والتقارب بين الشعبين على مختلف المستويات. وقال "من الضروري أنْ نتعرف على نقاط الاهتمام المشترك، لكن الأهم هو أنْ نتعرف على نقاط الاختلاف أيضاً، لنفهمها ونجعل منها نقاط تقارب إيجابية”، وبيّن أنَّ اللقاءات المفتوحة ترسم الصورة الأوضح والأقرب عن البحرين، أكثر من أي شيء آخر. وتطرَّق كراجيسكي إلى العلاقة السياسية التي تجمع الولايات المتحدة بمملكة البحرين، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بهذه العلاقة، وأنَّ هذا الالتزام طويل في أمده، قائم على الاهتمام المشترك. وعن وضع البحرين والتحديات التي صادفتها، أكَّد أنَّ البحرين مسؤولية البحرينيين وحدهم، وأنهم الأقدر على مواجهة تحدياتهم وعيش واقعهم. وعبَّر عن إعجابه بالروح الإيجابية لدى الحكومة البحرينية في تعاملها مع الأحداث المؤسفة. ومن جانبهم، طرح الطلبة على السفير مجموعة من الأسئلة التي أثارت اهتمامه، وتركزت بشأن السياسة الأمريكية في المنطقة، والقضية الفلسطينية ومساعي السلام، فضلاً عن الوجود الأمريكي في العراق، وباكستان، وأفغانستان، والتغيرات التي أحدثها "الربيع العربي”.وقال السفير في معرض ردوده، إنَّ الولايات المتحدة لا تختص بتقديم الحلول للدول، ولا تفرض عليها سياساتها وإداراتها، وأنها أحياناً قد تتخذ قرارات تنوي بها مدّ يد العون لدول صديقة، لكن الأوضاع الدولية المعقدة تفرض عليها اتباع سياسات لا ترضي الجميع بالضرورة.